العصبية بين الأزواج هي القنبلة الموقوتة التي تهدد كيان وتماسك الأسرة، ولأن العائلة هي المتنفس الوحيد لأفرادها في ظل الظروف الاقتصادية والإجراءات الاحترازية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وزيادة مدة البقاء داخل المنزل، تزداد العصبية بسبب تغير الروتين اليومي لأفرادها، وتصبح خطرا على الحياة الزوجية، بحسب ما قالته استشاري العلاقات الأسرية والزوجية منى تجاربي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر».
تقول 'تجاربي'، إن العصبية هي مشاعر مثلها مثل الحب والود، لكنها مؤقتة، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح فأنها قد تؤدى إلى مشاكل كبيرة، موضحة أن خلال العصبية قد يتفوه أحد الزوجين بأشياء أو القيام بتصرفات عنيفة في بعض الأحيان، تسبب تعقيدا العلاقة بين الأزواج.
وأضافت خبيرة العلاقات الاجتماعية، أن العصبية تنتج عن العديد من الأسباب منها الضغوط اليومية، التي يتعرض لها الأزواج مثل مشاكل العمل، والتي زادت في الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، لكنها أيضا قد تعود إلي الحالة النفسية والمزاجية، وحتى اضطراب الهرمونات أحيانا عند الزوجة، مضيفة أن التعامل السليم يجب أن يكون الطرف الأكثر هدوءًا، سواء كان الزوج أو الزوجة.
وأكدت استشاري العلاقات الأسرية، أن الزوجين مطالبين بمعرفة طباع بعضهما، فالبعض خلال وقت العصبية قد يقوم بتصرف متهور مثل رمي الأغراض، الصراخ، التفُّوه بكلام جارح، والبعض الأخر يواجه العصبية بالصمت، وهذا هو الأخطر، لأنه يعتبر قنبلة مؤقتة قد تنفجر أمام أي شيء مهما كان تافهة.
وأوضحت أنه بالنسبة للزوجة، فإن أفضل طريقة للتعامل مع عصبية الزوج هي الصمت، لأن الشد والجذب سيؤدى إلي تفاقم المشكلة وزيادتها، لكن الانتظار حتى تهدأ الأمور، ثم العتاب بشكل هادئ، يضع الأمور في نصابها.
وقالت 'تجاريبي'، إن الكثيرات من الزوجات يعانين من مشكلة في الصمت خلال عصبية الزوج، لذلك يمكن أن تتدرب على ذلك من خلال التفكير في أمور إيجابية أو تصرفات جيدة، حتى يمكنها امتصاص غضب الزوج.
وأضافت، أن مشاركة المشاعر بين الزوجين، مثلا إذا كانت الزوجة تشعر بالضيق من فعلا ما، فيجب أن تخبر زوجها بشكل مباشر، حتى لا يتكرر الوضع، موضحة أن تلك النقطة يجب أن تحدث من بداية الارتباط، حتى لا يشعر الطرف الأخر بالخديعة، وأن الزوجة مثلا تقبلت الفعل حتى ترتبط به.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
