3 مراحل للولادة الطبيعية.. تعرفي عليها

مراحل الولادة الطبيعية
مراحل الولادة الطبيعية

تنتظر الحامل مرحلة الولادة بفارغ الصبر لترى طفلها، حيث تبدأ الولادة الطبيعية عندما يبدأ المخاض، وتنتهي بعد لحظات من قدوم الطفل إلى هذه الحياة، ويتم تقسيم عملية المخاض إلى ثلاث مراحل شاقة تمر بها الحامل حتى تتم الولادة، والتي تبدأ بتوسع عنق الرحم، وهي المرحلة الأولى والأطول، بينما تأتي بعدها المرحلة الثانية عندما ينفتح عنق الرحم بشكل كافي ليخرج الجنين من خلال المهبل، أما المرحلة الثالثة والأخيرة، وهي مرحلة خروج المشيمة، وإليك خلال السطور التالية من 'أهل مصر'، تفاصيل كل مرحلة من المراحل الثلاثة لعملية الولادة الطبيعية.

مراحل الولادة الطبيعية

1- المرحلة الأولى من المخاض:

- توسيع عنق الرحم:

لكي تصلي إلى مرحلة التوسع الكامل والكافي لخروج الجنين يجب أن يتسع عنق الرحم الى ما يصل 10 سم وهذا ما يعرف بـ 'التوسع الكافي، وتسبق عملية التوسع تقلصات تصيب المرأة في بداية المخاض والتي تعمل على تليين عنق الرحم للمساعدة على فتحه بالتدريج، وقد تحتاج عملية التليين هذه ساعات حتى تصل المرأة إلى ما يعرف بـ 'المخاض الناشيء، ويبدأ نشوء المخاض عندما يصبح التوسع في عنق الرحم بما يزيد عن 3 سم وهذا ما تقيسه وتحدده الممرضات أو الطبيب المشرف على الولادة، وفي أحيان كثيرة إذا تعجلت المراة الحامل في الذهاب إلى المستشفى ما قبل نشوء المخاض قد تنصح بالعودة إلى منزلها لقضاء الوقت الذي تحتاجه، عملية التليين بدلًا من البقاء في المستشفى، وهنا ننصحك بأن تتناولي وجبة خفيفة التي تمدك بالطاقة اللازمة لعملية الولادة، مثل وجبة تتكون من كوب حليب أو لبن مع التمر أو أي حبة فواكه، كما ننصحك بأخذ حمام ماء دافىء فهو سيساعدك على الاسترخاء ويقلل من الآلام.، وخلال عملية انتظارك للتوسع الكافي قد ينصح بأن تبقي بالوضع العمودي وتتمشي قليلاً وبلطف فهذا سيساعد في نزول الجنين إلى الحوض وتعزيز وضعية الولادة، وكما يساهم في زيادة سرعة عملية التوسع.

- ما هي مدة المرحلة الأولى؟

عادة ما تستمر العملية ما بعد نشوء المخاض (توسع 3 سم فأكثر) والتوسع الكامل ما بين 6 إلى 12 ساعة، وخاصة في تجربة الولادة الأولى، وقد تختلف هذه المدة من سيدة إلى أخرى وتكون أقل في تجارب الحمل المتكررة.

- متى تبدئين عملية الدفع المساعدة لخروج الجنين؟

لا ينصح بأن تبادري ببذل أي مجهود ما قبل أن يصبح رأس المولود في اسفل عنق الرحم، ويمكن رؤيته بعد انفتاح عنق الرحم تمامًا، وهنا تبدأ القابلة أو الطبيب المشرف على ولادتك بتشجيعك على عملية الدفع التي تساعد في خروج الجنين، وننصحك خلال انتظارك لهذه المرحلة أن تقومي بأخذ نفس بشكل بطيء أو نفس قوي بحسب الرغبة دون القيام بعملية الدفع إلى حين يأمرونك بذلك.

- كيف تتم مراقبة صحة الجنين خلال الولادة؟

عادة ما تتم متابعة دقات القلب للجنين طوال فترة المخاض ومن خلال عدة أساليب، فأي تغيير قد يحدث على دقات قلب الجنين قد يكون مؤشر على عدم شعور الجنين براحة والحاجة الى تدخل ما، وتتم مراقبة نبضات قلب الجنين:

• المراقبة بالموجات الصوتية المحمولة يدوياً لمدة دقيقة كل 15 دقيقة، وهنا تكون حركتك أكثر حرية.

• المراقبة باستخدم الشاشة الالكترونية التي تبين تقلصات الرحم ونبض الجنين وتعرف بجهاز مراقبة قلب الجنين، وقد يقيد هكذا جهاز حركتك فهي عادة ما يرتبط بحزام يربط حول بطن الأم.

- كيفية تسريع عملية المخاض؟

- أحيانًا قد تكون التقلصات بطيئة وليست بالقوة الكافية أو وضعية الجنين غير ملائمة مما قد يؤثر على سير عملية المخاض ويجعلها تحتاج وقت أطول، ومن هنا قد يضطر طبيبك لاستخدام بعض الاساليب، مثل:

• تَمْزيقُ أَغْشِيَةِ الجَنِيْن وهو إجراء ثقب صغير بالغشاء المحيط بالجنين للمساعدة على خروج ماء الرأس، عن طريق إجراء فحص داخلي باستخدام الأصبع أو مسبار طويل ورفيع.

• حقنة من دواء السينتوسينون، يتم وضعها في وريد الذراع لزيادة التقلصات، وتستخدم هذه الطريقة إن لم يجدي ثقب غشاء الجنين نفعًا، وهذه العملية قد تتطلب أحيانًا أخذ مسكن ليساعد في احتمال الألم.

وخلال هذه الإجراءات يجب الاستمرار بمراقبة نبض الجنين وتقلصات الرحم بشكل متواصل، وباستخدام جهاز مراقبة قلب الجنين CTG.

2- المرحلة الثانية من المخاض:

- مرحلة الدفع:

- تبدأ مرحلة الدفع عندما يكون الرحم قد توسع بالشكل الكافي، والذي يسمح بمرور رأس الجنين، وهنا في هذه المرحلة يمكن رؤية رأس الجنين، وسترشدك الممرضة إلى الوضعية الصحيحة، والطريقة الأمثل لعملية الدفع.

ما هي الوضعية الأمثل للولادة الطبيعية؟

الوضعية الأمثل لك خلال الولادة ستسهل الامور عليك كثيرًا، إليك بعض من هذه الوضعيات:

1- التمدد في السرير مع دعم الظهر بالوسادات.

2- الاستلقاء على أحد الجانبين.

3- الوقوف بشكل مستقيم.

4- الجثو على الركبتين والمرفقين- قد تساعدك في حال كنت تعانين من آلام ظهر سابقة.

5- وضعية القرفصاء - قد تكون صعبة إن لم تكوني معتادة عليها من قبل.

- عملية دفع الجنين إلى الخارج:

عندما ينفتح عنق الرحم مما يمكن من رؤية رأس الجنين من خلال المهبل، سيصبح من الضروري أن تقومي بعملية دفع مساندة للتقلصات لكي يخرج الجنين، وتنصح هنا المرأة بأخذ نفسيين عميقين مع بدء التقلصات ومن ثم الدفع الى أسفل، وتكرار ذلك عدة مرات إلى أن ينتهي التقلص، ومن ثم خذي راحة واستعيدي قواك لتستعدي للتقلص اللاحق، قد تكون العملية شاقة إلا أن وجود زوجك بالاضافة إلى الممرضة والطبيب المشرف سيهون هذه العملية عليك، وقد تأخذ هذه العملية ما يقارب ساعة من الزمن.

- الولادة وخروج الجنين:

خلال هذه المرحلة يصبح رأس الجنين جاهزًا للخروج وقابلاً للرؤية من خلال المهبل، وهنا ستطلب منك الممرضة التوقف عن الدفع وأخذ أنفاس سريعة وقصيرة وإخراجها من خلال الفم فذلك سيساعد على خروج رأس الجنين ببطء ولطف دون إحداث أي تشققات في(المنطقة ما بين المهبل والشرج).

عادة ما قد يحدث شق في منطقة العجان مما قد يتطلب إجراء عملية جراحية من قبل الطبيب وخياطة هذا الشق بعد إعطاء مادة مخدرة.

3- المرحلة الثالثة والولادة:

- خروج المشيمة:

حتى بعد ولادة المولود الجديد ستستمر التقلصات لتدفع بالمشيمة خارجًا، عادة ما يتم إعطاء دواء (السينتوسينون )على شكل حقنة في الفخذ لتسريع عملية إخراج المشيمة، عن طريق زيادة التقلصات الرحمية، وتقليل كمية النزيف بعد الولادة وبالتالي تقي من النزيف الحاد.

بعد خروج مولدك بسلام قومي بحمله، وسارعي بإرضاعه، فالرضاعة الطبيعية تساهم في عودة الرحم إلى وضعيته السابقة.

WhatsApp
Telegram