كان كل ما تحلم به الطبيبة منار سامي، هو أن ترى طفلتيها أمام عينيها تكبران وتستمتعان بحياتهما، قبل أن يأتي فيروس كورونا اللعين ليهدد كل أحلامها الوردية، فالطبيبة التي أصيبت فجأة بالفيروس ليلحقها زوجها بعد ذلك، تضاعفت همومها بعد إصابة طفلتيها أيضًا بفيروس كورونا، لكي تسود الحياة أمام عينيها.
فبعد ساعات طويلة من الانتظار مرت كالسنين على الأم المكلومة، أثناء إخضاع الطفلتين للتحاليل والإجراءات الطبية، أظهرت النتائج أنها إيجابية وأن الطفلتين أصيبتا بعدوى فيروس كورونا، ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار بعزل الطفلتين لإنقاذ حياتهما.
طبيبة الشرقية المصابة بكورونا برفقة زوجها
وناشدت الطبية وزيرة الصحة بنقل طفلتيها إلى مستشفى العزل المحتجزة فيها، أو نقلها إلى المستشفى الذي توجد فيه بناتها.
طبيبة الشرقية المصابة بكورونا
وفي وقت سابق كانت الطبيية أعلنت عن إصابتها بالفيروس. وكتبت على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " بعد تأكد إصابتي بالكورونا ولا راد لقضاء الله أوصيكم خيرا ببناتي.. أوصيكم خيرا ببناتي"، وأضافت: "أستحلفكم بالله الدعاء لي عند كل صلاة لعل منكم مستجاب الدعوة، وإنا لله وإنا إليه راجعون وأخيرا أوصيكم خيرا ببناتي".
ومن جانبه قال الدكتور عبدالكريم العراقي مدير مستشفى الأحرار التعليمي، إن الطبيبة تعاملت مع إحدى الحالات التي ثبتت إيجابية إصابتها بكورونا وذلك بعد أن استقبلته في الطوارئ الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الطبيبة وزملاءها من تمريض وعمال قاموا بعزل أنفسهم ذاتيا احترازيا، كما تم تطهير وتعقيم المستشفى خاصة الاستقبال.
وأوضح أنه بمجرد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على الطبيبة جرى نقلها إلى مستشفى الصدر بالزقازيق، وبعد تأكد إصابتها تم نقلها إلى أحد مستشفيات العزل لتلقي العلاج اللازم.