تطورات سد النهضة 2020 في زمن كورونا.. لماذا عجزت أثيوبيا عن ملء السد؟

ازمة سد النهضة
ازمة سد النهضة

قال الدكتور عباس شراقي الخبير المائي، إن المرحلة الأولى لافتتاح سد النهضة بتشغيل توربينين كان مقرر لها 48 شهر من وضع حجر الأساس فى 2 إبريل 2011، أى 2015، ولم يتم ذلك لأسباب فنية وأخرى مالية بالإضافة إلى فساد شركة ميتك الأثيوبية كما أعلن رئيس الوزراء الأثيوبى، وفى مفاوضات واشنطن تم الاتفاق على الافتتاح الأولى عند منسوب 595 متر فوق سطح البحر.

وأضاف "شراقي" في حديثه لـ "أهل مصر" إنه جاء فى البند الثالث من مسودة اتفاق 29 يناير 2020 ذو البنود الستة، وفى فبراير الماضى أعلن المسئولون الأثيوبيون أن الملء الأولى سيبدأ الصيف القادم بسعة تخزينية 4.9 مليار متر مكعب وهذه السعة تعادل منسوب 565 متر وليس 595 متر كما كان مقرراً، وهذا يعكس تعثر إثيوبيا فنياً ومادياً لدرجة قد تؤجل الملئ الأولى للعام الخامس إلى صيف 2021.

وتابع شراقي: "لكن انتخابات أغسطس 2020 فرضت عليها بضرورة البدء ولو بسعة محدودة وهى 4.9 مليار فقط حتى تفى بوعودها للناخب الاثيوبى، ونظراً لانتشار فيروس كورونا عالمياً قررت الحكومة الاثيوبية تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، وهى كانت الدافع الأول للتعجيل ببدء الملء والتشغيل".

وأشار شراقي إلي أن الاحتمال الأقرب حالياً هو تأجيل المرحلة الأولى إلى العام القادم لتكون حدثاً كبيراً قبيل إجراء الانتخابات، أما إذا واصلت الحكومة الأثيوبية تحدى نتائج مفاوضات واشنطن وإعلان مبادئ سد النهضة 2015، والبدء فى الملء والتشغيل هذا العام بـ 4,9 مليار متر مكعب دون اتفاق، فإنها سوف تنسف جهود أكثر من 9 سنوات فى مفاوضات شاقة، وتدفع مصر إلى سيناريوهات أخرى تم الاستعداد لها مائياً، حتى لايؤثر هذا التخزين على مصر نظراً للاحتياطى الجيد فى بحيرة السد العالى، ولكن سياسياً سوف يزداد الوقف تأزماً لعدم احترام اثيوبيا للاتفاقيات والأعراف الدولية ومفاوضات واشنطن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً