في ظل اضطراب مفاوضات سد النهضة خلال السنوات الماضية وحتى الآن، عقد منتدى تشاوري منظم من قبل مؤسسة الصحافة الإثيوبية بالتعاون مع وزارة المياه والري والطاقة، ومكتب المشاركة الشعبية لبناء سد النهضة الإثيوبي في أديس أبابا، حول الفائدة المشتركة والاستخدام العادل لسد النهضة.
وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن هذا المنتدى للصحافة الأثيوبية يظهر بوضوح تأثر الشعب بل تعايشه مع ما تبثه حكومتهم من مغالطات، ولا يحاولون إطلاقاً تفهم الحقائق أو الجانب الآخر، حتى إنهم لا يتفهمون معنى الإضرار بالآخر وبحياته، ويعتقدون أن سد النهضة له فوائد جمة على مصر، ويتغاضون تماما عن حقائق أساسية تتلخص فيما يلى:
10 حقائق عن سد النهضة تخفيها إثيوبيا عن شعبها
1. الإخطار المسبق واجب قانونى على أى دولة تقوم بتشييد مشروع على نهر مشترك.
2. المفاوضات واجب على الدولة صاحبة المشروع إذا رفضت الدول المتضررة المشروع، وإذا فشلت فيجب اللجوء إلى أطراف خارجية للتوفيق أو للوساطة أو للتحكيم، وذلك قبل الشروع فى إنشاء السد، وذلك تبعا لميثاق الأمم المتحدة.
3. فرض الأمر الواقع ليس من أمور السيادة بل من البلطجة والعنف الدولى المرفوض قانونا وعرفا.
4. سد النهضة سيلغى تقريبا وجود السد العالى الذى كان يحمى مصر من الجفاف والفيضانات المدمرة وأحد مصادر الكهرباء فى البلاد.
5. تشغيل سد النهضة بالطريقة الأثيوبية سيقضى على 75% من كهرباء السد العالى ويبور ما يقرب من 2 مليون فدان يعيش عليها 10 ملايين مصرى، والتملح التدريجى لأراضى الدلتا الخصبة، فهل هذا الدمار ليس ضررا لمصر؟
6. الفجوة الغذائية فى مصر تتعدى 10 مليارات دولار سنوياً، وتزيد من عام لآخر.
7. كفاءة الاستخدامات المائية فى مصر تفوق 75%، وهى من الأعلى على مستوى العالم، ويكفى أن نعلم أنّ نصيب الفرد من المياه فقط 500 متر مكعب سنويا.
8. مصر تنفق مليارات من الدولارات لتحلية مياه البحر للإيفاء باحتياجات مياه الشرب فى المناطق الساحلية.
9. مصر فى إعلان المبادئ أقرت بحق أثيوبيا فى التنمية وبناء سد النهضة، ومفاوضاتها مع أثيوبيا، بدون وسيط، لم تتفق حتى حول التقرير الابتدائى للاستشارى لمدة 5 سنوات.
10. مفاوضات واشنطن لم تخرج عما تم الاتفاق عليه فى إعلان المبادئ حول التفاوض حول قواعد تخزين وتشغيل السد بما يحقق ما ينادى به القانون الدولى من عدم الإضرار بدولتى المصب، وبما يحقق أهداف أثيوبيا فى التنمية.
وأضاف "علام"، أنّ الإدارة الأثيوبية ومثقفيها وإعلامييها يعيشون معركة وهمية ليست لها علاقة بالواقع، والواقع أنّ مصر تمد أياديها بالسلام والتنمية لكل دول القارة غير الحاقدة على مصر الحضارة القوة والتماسك، والتى قادت تحرير أفريقيا من الاستعمار.
ودعا علام، الأثيوبيين إلى زيارة مصر، قائلاً "أنتهز الفرصة هنا لأدعو هؤلاء الإخوة الأثيوبيين لزيارة مصر والاجتماع بنظرائهم، ولقاء أصحاب القرار للوصول إلى حقائق الأمور وما هو غائب عنهم".