"معنديش مصدر دخل تانى ٲعيش بيه، ومش عارف أعمل إايه من ساعة ما المعاش الشهرى بتاع التضامن اتقطع من 5 شهور.. رحت لكل المسؤولين علشان يفهمونى ليه المعاش اتشال عنى، محدش قالى حاجة خالص"، بهذه الكلمات علق شاب كفيف بمخافظة ببني سويف، على قطع معاشه الشهري.
قال شعبان سعيد، والبالغ من العمر 25 عاما، وبه إعاقة بصرية "كفيف"، والمقيم بعزبة الوقف التابعة لمجلس قروي أبسوج بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، إنه يعانى معاناة مادية صعبة فى ظل تجاهل المسؤولين بالمحافظة، "على حد قولة".
وأضاف أن الظروف الصعبة التي يمر بها جعلته يبحث عن مصادر أخرى للكسب بالرغم من ظروفة، فعمل في تحفيظ القرآن الكريم لأطفال القرية، فى أحد الكتاتيب، إلا أن ذلك لم يدم طويلا.
وأوضح أنه كان يحصل علي معاش 320 جنية شهريا من مكتب التضامن الإجتماعي بقرية أبسوج والتابع لإدارة التضامن الإجتماعى بالفشن، وكان هذا المعاش يساعد ولو بالقليل فى مواجهة أعباء ومقومات الحياة العصيبة
، مشيرا إلى أن هذا المعاش تم منعه منذ قرابة ما يقرب من 6 أشهر دون معرفة الآسباب التى أدت إلى ذلك.
وأشار إلى أنه طرق كافة أبواب المسؤولين بإدارة التضامن الاجتماعى بمركز الفشن، للبحث عن سبب انقطاع المعاش، ولعله يجد إجابة لهذة المعاناة المالية التى لحقت به، نظرا للظروف العصيبة التى يمر بها، وعدم وجود أى عوائد مادية أخرى تساعده على العيش فى هذة الحياة، مؤكدا أنه حتى الآن لم يحصل على إجابات واضحة من المسؤولين عن أسباب هذا الإنقطاع للمعاش الشهرى الخاص به.
ومن جانبها قالت عبير محمد، مدير إدارة التضامن الإجتماعي بمركز ومدينة الفشن ببني سويف، إنه تم البحث فى مشكلة " الشاب الكفيف" ومراجعة ملفه وتبين أن "شعبان سعيد عبدالجيد عبداللطيف" يقيم فى عزبة الوقف التابعه لمجلس قروى أبسوج بمركز الفشن، ويحمل رقم قومى " 29503072202776" ولد فى أسره ضمانية مستفيده بالكامل من معاش الشئون الإجتماعية، فالاب عميل ضمانى منذ أكثر من 30 عاما، وعندما بلغ سن ال 65 عاما تحول معاشه للتأمينات الإجتماعية ليتقاضى معاش تأمينى.
واوضحت أنه منذ أن ولد "شعبان سعيد" فكان من ضمن المستفيدين مع والده هو وكامل اسرته وحين بلغ سن ال 18 عاما، تقدم للكشف الطبى للحصول على معاش ضمانى منفرد بسبب فقدان بصره، وبالفعل هو مستفيد أخر للآسرة، بالإضافه لوالده، وكان يقوم بتحفيظ الآولاد القرآن الكريم فى أحد الكتاتيب، ولم يشغل بالنا ما كان يتقاضاه من الآولاد، بالرغم من أن التعليمات تقتضى فرض بند كسب عمل يخصم من المعاش.
وأشارت إلى أنه بالرغم من معرفة ظروفة الإجتماعية الصعبة لم نفرض عليه كسب عمل قط لكى يستفيد بكامل معاشه الضمانى، ومن المؤسف أن عمله كمحفظ للقرأن الكريم بداخل القرية بالكتاب لم يدم طويلا حتى نزح شعبان على البندر وأماكن بعيده لأمور أخرى، حيث كان كثير الطلب والشكوى.
وأضافت أن "شعبان" ظل عميل ضمانى إلى أن جاء مشروع تكافل وكرامه وتعليماته التى تقضى بتحويل المعاشات الضمانية لتكافل وكرامة ، وبالفعل تم تحويله على سيستم تكافل وكرامة كما هو ظاهر على تابلت الوزارة منذ 5 شهور، ولذلك تم إيقاف الحاله كإجراء اليكترونى لا دخل لأحد فيه تقوم به الأنظمة على أجهزة الحاسب آليا لحين إصدار فيزا كارت كرامه له، والمعتاد مادام هو ظاهر على أجهزة الوزاره فهو فى انتظار فيزا فى القريب.
وأشارت إلى أن الشاب مستفيد ضمانى ونظرا لأنه معتاد الشكوى من ضيق الحال قمنا كإدارة شئون إجتماعيه بالفشن بربط حالتة بمساعدة شهرية من جمعية" طريق الخير للتنميه بالفشن"، وحين تأتى اى إستفاده من الوزارة أو من أي باب آخر دائما وأبدا يأتى هو والحالات المشابهه له على قائمة أولويات المستفيدين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
