قال الدكتور أسامة علام الكتاب والروائى المصرى - الكندى، العضو المؤسس فى مجموعة أقلام عربية بمونتريال أن اختياره لبيئة العمل الروائى فى أعماله أن تدور أحداثها فى أغلب الأحوال خارج مصر، يأتى نظرا لكونه أديبًا مغتربًا فى المهجر، وهذا لا يقلل أبدا من أهمية العمل أو الاحتفاء به فى الداخل المصرى.
وأضاف فى تصريحات صحفية ردا على الاتهامات الموجهة له بعدم الاهتمام بالقرب المكانى باختيار أماكن مصرية لأحداث رواياته قائلا: أن القرب الجغرافى فى العمل الروائى ليس على نفس القدر من الأهمية بالنسبة إلى القرب الإنسانى.
موضحا أنك إذا كنت تكتب عن هموم إنسانية بشكل عام مثل علاقة الرجل بالمرأة وعلاقة الإنسان بالمجتمع بشكل عام، هذه أفكار أساسية تتماس مع كل البشر، والدليل على ذلك نجاح أعمال كتاب غربيين أمثال “ماركيز” ممن نجحت أعمالهم وانتشرت على مستوى العالم فى مجتمعات تختلف عن مجتمعاتهم، وفى مناطق جغرافية مختلفة عن تلك التى نعيش فيها، وهنا تستطيع أن تخرج من محدودية الجغرافيا، إلى رحابة واتساع العالم الإنسانى، فكل الناس لها نفس الهموم، ونفس الاهتمامات.
وأشار إلى أن معايير نجاح أى عمل أدبى هى معرفة واقعية وتجربة حياتية غنية، فضلا عن جودة صناعة مفردات الكتاب، والكاتب الناجح يستطيع أن ينجح من أى مكان، مؤكدًا أن أدباء المهجر يحتاجوا أن يكونوا على تواصل دائم مع كل متغيرات العالم العربى بشكل مستمر، فضلا عن توسيع دوائر تواصلهم مع القراء باستخدام وسائل التواصل الحديثة التى تعوض غيابهم عن الأوطان، فضلا عن اختيار دور نشر ذات سمعة طيبة لنشر أعمالهم.