تسبب إيقاف النشاط الرياضي في العالم خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ، في خوف أعضاء المنظومة الرياضية على صحتهم و سلامة أسرهم من الإصابة بالوباء القاتل، بجانب قلقهم الدائم على المستقبل الكروي.
اضطر لاعبو كرة القدم من جميع أنحاء العالم إلى التزام التعليمات و البقاء فى المنزل قدر المستطاع؛ منعًا للإصابة و للحد من انتشار الفيروس، وجاءت الإيقافات طويلة الأمد ومن المتوقع تجديد تأجيلها مرة أخرى، وهو ما يمثل مشكلة بالنسبة للاعبين في مدي لياقتهم وصحتهم البدنية، والتي سيترتب عليها فقدان اللاعب جزء كبير من الجانب البدني والفني لديه، وهو ما يؤثر على تألقه مع فريقه بعد عودة الحياة من جديد إلى الملاعب، وسيتطلب منه المزيد من الوقت للعودة إلى حالته الفنية والبدنية.
خوفًا على اللياقة البدنية لـ اللاعبين، اعتمد المدربون على خاصية الفيديو وسكايب لمتابعة المران الفردى لكل لاعب داخل منزله، لضمان الحفاظ على معدل لياقة اللاعبين، وفقا للتدابير الوقائية و الإحترازية التي اتخذتها الدول والاتحادات المسؤولة عن اللعبة.
ومن أوائل المدربين الذين اتخذواهذه الوسيلة المؤقتة والفعالة، جينارو جاتوزو المدير الفني لفريق نابولى الإيطالي، الذي تواصل مع لاعبيه خلال فترة الحجر الصحي بمنازلهم، لقيادة تدريباتهم وإعطاء التعليمات لهم، من خلال التكنولوجيا.
يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، خاض نفس التجربة حتي لا يخسر نجوم فريقه خلال فترة الإيقاف، خاصة وأنها قادرة على هبوط المستوي الفني للفريق بأكمله، ويؤدي لاعبو فريق بايرن ميونج الألماني تدريباتهم اليومية بشكل طبيعي، تحت قيادة هانس فيليك المدير الفني للفريق باستخدام مكالمة الفيديو.
محليًا، رينيه فايلر المدير الفني لفريق الكرة الأول بالأهلي، حرص على وضع برنامج خاص لهذه الفترة و متابعته لجميع اللاعبين من منازلهم، حتي لا يفقدوا الحالة الفنية والبدنية التي وصلوا لها مع الفريق قبل فترة الإيقاف.
ولم تكن أساليب التدريب الوحيدة التي تم تطويرها وتطويع التكنولوجيا لخدمتها، حيث ساعدت التكنولوجيا اتحادات ومسئولين كرة القدم من كل مكان في عقد اجتماعتهم بكل أريحية فى ظل أهمية تلك الإجتماعات لمتابعة تطورات الأمر بشكل دائم، واتخاذ القرارات السريعة التي تخدم المصلحة العامة للجميع.
على المستوى العالمي، استخدم رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جياني أنفيانتينو، التكنولوجيا، في اجتماعه مع الأعضاء؛ لوضع الكلمات النهائية بشأن استمرارا أو تأجيل العديد من الأنشطة الرياضية والتي كان أبرزها تأجيل بطولة دورى أبطال أوروبا والدوري الأوروبي و تصفيات كأس الأمم الأوروبية.
وعلى المستوي المحلي، عقد بعض المسوؤلين اجتماعًا عبر تطبيق واتساب من خلال جروب ضم جميع ممثلي ومديري الكرة لكل فرق الدوري الممتاز، لبحث ومناقشة تطورات الأوضاع المستجدة.