أبت شمس العاشر من رمضان أن تشرق اليوم، قبل الثأر لشهداء القوات المسلحة في حادث بئر العبد الإرهابي، الذي وقع منذ يومين وراح ضحيته 10 من أشجع رجال الجيش في شمال سيناء قبيل ساعة الإفطار.
ففي ليلة ذكرى العاشر من رمضان، ثأرت قوات قطاع الأمن الوطني وقوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية لشهداء بئر العبد قبل مرور 48 ساعة على الحادث، وبعد جمع المعلومات والرصد والتخطيط وتعيين إحداثيات نقطة تواجد وكر اختباء أكبر مجموعة من العناصر الإرهابية بمحيط مدينة بئر العبد، حددت قوات الأمن ساعة الصفر وانطلقت لمداهمة وكر الإرهاب، وتمكنت من محاصرته واقتحامه وأتت برأس 18 إرهابيا قبل تنفيذ عمليات عدائية أخرى كانت الجماعة تنوي تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة بشمال سيناء، وتم ضبط ما كان بحوزتهم من أسلحة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات تفجيرية، حيث وجد بوكر اختباء العناصر الإرهابية ببئر العبد 13 سلاحا آليا، و3 عبوات معدة للتفجير، 2 حزام ناسف، وخرجت القوة الأمنية من المداهمة سالمة ودون أية إصابات.
وتصدرت منشورات الصفحات الشخصية لرجال الجيش والشرطة كلمات تؤكد على الثقة في عزيمة وقوة عقيدتها في حماية الوطن وطمئنة المصريين كان أبرزها "تارنا مايباتش برا".
وكانت وزارة الداخلية قد وجهت ليلة أمس ضربة استباقية موجعة لعناصر التنظيم الإرهابي، وقالت في بيانها إنه استمرارا لجهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحظة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف عناصر القوات المسلحة والشرطة ومقدرات الدولة الاقتصادية ، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من أحد المنازل بمحيط مدينة بئر العبد شمال سيناء وكرا ومرتكزا للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية، حيث تم استهداف منطقة اختبائها وتبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر، مما أسفر عن مصرع ١٨ عنصرا وعثر بحوزتهم على ١٣ سلاحا و٣ عبوات معدة للتفجير و٢ حزام ناسف.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالي نيابة أمن الدولة التحقيق.