"جارنا ذئب شيطانى".. اختفاء دام أكثر من 72 ساعة لطفل لم يتجاوز من العمر 11 عاما، في ظروف غامضة جهلتها الأسرة وأهالي شارع ابن الوليد بقرية النور بمنطقة الزاوية الحمراء، وسط وضوح النهار وفى شهر مبارك، إلا أنه بعد مرور 5 أيام تم العثور على جثة الطفل ملقاة في مقلب زبالة وبه تهتك في الفخذ.
يروي والد الطفل يوسف لـ"أهل مصر"، تفاصيل الواقعة البشعة ويقص أحداثها بقلب يفطر له القلب.
فاضت نفس والد "يوسف" غبطة وألم، وسيطرت عليها معالم حزن عارمة، فموت ابنه بتلك الطريقة كان بمثابة خمر أسكر له عقله، حيث التمعت عيناه حزنا، وكاد قلبه أن يقفز من بين ضلعيه، وانهار قائلا: "خرج يوسف يوم الجمعة قبل الماضي، في أول أيام شهر رمضان، ليلعب أمام المنزل كالعادته، وما هى إلا ساعات قليلة واختفى يوسف عن لمح البصر".
لم يتخي الأب اختطاف ابنه، فانهار على مقعد، وراح ينادى في الأرجاء وسطه دهشة عقدة لسانه، وصوت يشوبها دموع غزيرة تعبر عما بداخلها من حزن وألم، وتابع قائلا:" انقسمت القرية إلى عدة مجموعات منهم من يبحث بالنهار و الأخر بالليل، ثلاث ليالى يقوم الأهالى بالبحث داخل الحارة وخارجها لم ننال طعم النوم، ولم نترك مكان إلا وبحثنا داخله".
وتابع والد الطفل يوسف: "ووسط زحام الموجودين تعالت أصوات جارنا المتهم قائلا:" لعله اختطف من تجار الأعضاء، فهم انتشروا الأيام دى، وأكيد يوسف كان ضحيتهم لما نزلوا الحارة"، ف ما كان باليد حيلة الا بتقديم بلاغ يفيد بالاختطاف.
تعالت على وجه الاب علامات الاضطراب والهلع بعد سماعه ما تدوال على ألسنة القرية، إلا أنه بمرور الأيام، رن هاتفه ، ليخبره رئيس المباحث بالعثور على جثة طفله داخل "شوال" مكبلة بالحبال، ومكممة الفم، وبها أثار خنق وتهتك بالفخذ.
ارتجف الأب وارتعد كالقصبة من شدة فزعه، وهرول مسرعا يفك وثاقها يتحرق شوقا لمعرفة ماحدث، إلا أنه لم يستطع وبات فى حيرة مذهولا، يجوب عقله جيئة وذهابا، تزدحم في رأسه التساؤلات، فاحمر وجهه، وقطع ذلك الشرود رئيس المباحث ليخبره أن جارهم هو من فعل ذلك.
وتابع له رئيس القسم قائلا:" بعد تفريغ للكاميرات و بسؤال أهالى القرية، تبين قيام الجار"احمد.ع"، باستدراج طفلك عن طريق إلقى بنطلون من البلكونه، اثناء لهو الطفل يوسف في الشارع، وطلب من الطفل يوسف ان يجلبه له، وما هى الا لحظات وجيزة حتى هرول الطفل الي المتهم وطرق على الباب قائلًا :عمو احمد افتح الباب انا جبتلك البنطلون اهو"، سرعان ما فتح المتهم الباب وقام بتكميم الطفل مر ما يقرب من15 دقيقة وقام المتهم بهتك عرضه لمدة 3 أيام متتالية وشاركه إثنين اخرين، وخوفاً من الفضيحة قرر المتهم ان يتخلص من الطفل، ف أقدم على خنقه ثم تخلص من الجثة بإلقائها فى مقلب زبالة بجوار مسجد الاسلام".
البداية الواقعة كانت تلقى قسم شرطة الساحل، بلاغًا يفيد بعثور الأهالي على جثة طفل ملقاة في مقلب قمامة بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بإشراف المقدم رامي الجمل، رئيس مباحث الزاوية الحمراء، والرائد أحمد بدر معاون مباحث قسم الزاوية الحمراء، التابع لمديرية أمن القاهرة، حيث تم تشكيل فريق بحث مكثف لكشف لغز الجريمة.
تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وبعد فحص الكاميرات وسؤال شهود العيان تبين أن الطفل شوهد آخر مرة بصحبة مسجل خطر تم استهدافه وضبطه.
وتبين من التحريات الأولية قيام ثلاث مجرمين مدمنين مخدر الفودو، أحدهم من الشرابية وسائق توكتوك، والآخر من الزاوية عاطلين، باغتصاب طفل يدعى "يوسف" يناهز من العمر "11 عامًا" من منطقة الشرابية، وبسؤالهم اعترفوا بجريمتهم، وأنهم حاول التعدي على المجني عليها، وحجزه لمدة ٣ ايام بهدف الاغتصاب رغمًا عنه بالقوة إلا أنه سرعان ما نزف الكثير من الدماء، فخشوا أن يكتشف أمرهم و قاموا بخنقه، ووضوعه في "شوال"، و استخدموا التوكتوك لاخفاء الأمر وقاموا بإلقاءه أمام المسجد وتمكنوا من الهرب.
يذكر أن النيابة صرحت بدفن جثة الطفل بعد العرض على الطب الشرعي، وقررت حبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.