أصدر مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مجموعة من القرارات، أعلن عنها فى المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المجلس، حيث تمت مناقشة ملف عودة المصريين العالقين بالخارج إلى مصر، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي والسفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
عودة 3500 مصري من العالقين
واستهل رئيس مجلس الوزراء، الحديث بالإشارة إلى أن الدولة بدأت منذ فترة في تنظيم رحلات لعودة نحو 3500 مصري من العالقين، ممن تم تسجيل بياناتهم في السفارات والقنصليات، ثم بدأت تظهر بعض الأعداد الأخرى حالياً، وقال: سنعمل على تنظيم عودتهم.
مصير المصريين العالقين في الكويت
وأوضح رئيس الوزراء، أنه تم التنسيق منذ فترة مع الجانب الكويتي بهدف عودة عدد من المصريين العاملين الذين لم يوفقوا أوضاع إقامتهم هناك، وبدأت من اليوم طائرات لعودة هؤلاء المصريين، حيث تم تجهيز عدد من المدن الجامعية لعزلهم، وهناك تنسيق بين الوزارات المعنية؛ بهدف الإشراف الطبي عليهم وإعاشتهم.
وقال رئيس الوزراء: الدولة قامت بترتيبات كثيرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تعود إلى وطنها، خاصة مع تأكيد وزارة الصحة ضرورة عزل كل العائدين من الخارج، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس " كورونا" المستجد، وهناك ترتيب مع وزارة الداخلية لتأمين وصول العائدين من الخارج إلى الجهة التي سيتم العزل بها، مشدداً على أنه لن يُسمح لأحد بمخالفة القواعد والترتيبات الخاصة بالعزل الصحى التي تستهدف في المقام الأول منع انتشار الفيروس وحماية صحة المصريين بوجه عام.
وأشار المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إلى أن العاملين المصريين في الخارج ساهموا بشكل واضح في تحقيق التنمية الاقتصادية، وكذا سد العجز بالعديد من المهن في الدول التي يعملون بها، ونجحوا في إثبات كفاءتهم وقدرتهم على العمل بمهارة فائقة في تخصصات مهمة بتلك الدول، ونظرًا للظروف التى تمر بها بعض الدول نتيجة انتشار فيروس كورونا، تم إنهاء تعاقد عدد من العاملين المصريين بها، ويتم الترتيب لعودتهم حاليا للوطن.
موقف المصريين العالقين بالخارج
من جانبه، استعرض اللواء عاطف عبدالفتاح، أمين عام مجلس الوزراء، ما تم بشأن التنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية، كما استعرض أعداد المصريين العالقين بالخارج وكذا الطلاب العالقين، وذلك في الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، وكندا ودول الكومنولث، كما شرح موقف المصريين في عدد من الدول العربية وغيرها من الزائرين والحالات الإنسانية وأعدادهم، وكذلك من الفئات الخاصة من الزائرين والمخالفين، كما استعرض أسماء المدن الجامعية الجاهزة لاستقبال هؤلاء المصريين العائدين أثناء فترة العزل الصحي.
وأوضح أمين عام مجلس الوزراء أنه تم التنسيق بين الوزارات المعنية لهذا الغرض، كما تم التوجيه لسفاراتنا وقنصلياتنا في الدول التي يتواجد بها عالقون مصريون لتحديد الأعداد التي ترغب في تحمل تكلفة الإقامة في الفنادق بمدينة مرسى علم، لافتاً إلى أن وزارة الصحة والسكان ستتولى تجهيز فرق الحجر الصحي بالمطارات والموانئ، ومراعاة التنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن فرق الإشراف الطبي للمتابعة أثناء فترة العزل.
مدن جامعية لاستقبال العالقين في الخارج
وأشار اللواء عاطف عبدالفتاح إلى أن وزارة التعليم العالي ستتولى توفير أماكن الإقامة داخل المدن الجامعية، بالإضافة للأعمال اللوجستية، كما ستتولى الوزارة توفير الأطقم الطبية اللازمة لمتابعة المقيمين بهذه المدن الجامعية طوال فترات العزل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، بينما ستقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير كافة سبل الإعاشة للمواطنين المقيمين بالمدن الجامعية طوال فترة العزل بها، على أن تتولى وزارة النقل توفير وسائل الانتقال من المطارات إلى مقر الإقامة بالمدينة الجامعية.
وجه رئيس مجلس الوزراء بتكثيف الاستعداد لعودة المصريين العالقين في الخارج بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن كل من سيتم تسكينهم في المدن الجامعية أو نُزل الشباب للعزل الصحي ستتحمل الدولة تكلفة إقامتهم وإعاشتهم بالكامل، أما من يرغب فى العزل الصحي في أحد الفنادق فسيتحمل تكلفة إقامته بها.
قرارات مجلس الوزراء اليوم
قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن الدولة تعمل على عودة المصريين العالقين بالخارج فى أسرع وقت، الذين ينطبق عليهم الشروط ويعطى لهم الأولوية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المصريين، أدت الحاجة إلى عودتهم وفقدو وظائفهم، وأن المصريين في الخارج تعتمد عليهم الدول العربية الشقيقة في الكثير من المؤسسات مثل الاطباء الذين يعملون في الخارج في أزمة كورونا.
وأضاف وزير الخارجية، أن الرئيس السيسي وجه بتسريع عودة المصريين من الخارج وإعطاء الأولوية بالحالات الانسانية وتوفير كافة الرعاية لهم لحين عودتهم الى أرض الوطن، وأوضح أنه يجب على الدول أن تراعى الظروف الخاصة والاعتبارات الطبية التى تتيح العودة المنتظمة وتوفير الرعاية الصحية لهم، دون التأثير على الدولة المضيفة أو على أجهزة الدولة المصرية فى توفير الرعاية الصحية.
إعادة المصريين بالخارج قبل العيد
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن هناك جماعات مغرضة تحاول زعزعة ثقة المواطنين بالخارج فى الدولة المصرية، مشددة على أن الدولة المصرية لا تغلق وجهها أمام مواطن يرغب فى العودة إلى مصر، وأضافت أن مصر تعمل على إعادة المصريين بالخارج قبل العيد، وأنه تم تشكيل لجنة لمتابعة عودة المصريين العالقين من الخارج رغم إمكانيات الدولة المصرية فى ظل أزمة فيروس كورونا، مشددة على أن الدولة المصرية وضعت جدولا زمنيا لعودة المصريين بالخارج، على أن يتم ذلك قبل عيد الفطر.
وزير الإعلام: لن نترك مصريًا بالخارج
وقال أسامة هيكل وزير الدولة لشئون الإعلام، إن المصريين العالقين من الكويت سوف يعودوا إلى البلاد بداية من اليوم والدول الأخرى وفق أسبقيات للعمل فى هذا الملف، وأضاف أن الاسبقية الأولى تخص الحالات الإنسانية والزائرين المتأخرين والاسبقية الثانية لمن انتهت فترة عملهم وإقامتهم فى الدول، والثالثة تخص تأشيرة الخروج النهائى والسياحة والزيارة من الدول الأخرى.
وقال هيكل إن جميع الوزارات تعاونت فى هذا الملف، القوات المسلحة كان لها دورا كبيرا فى رفع كفاءة المدن الجامعية لتصل إلى مستوى كبير، وكذلك الإجراءات الطبية للعائدين، وأكد أن مناطق العزل جاهزة لاستقبال المصريين العائدين وقال: "مش هنترك مصرى واحد فى الخارج وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وكان المؤتمر الصحفي لمجلس الوزراء، قد بدأ منذ قليل، بمقر المجلس لعدد من وزراء الحكومة، لمناقشة خطة الحكومة بشأن عودة المصريين العالقين بالخارج.
وكانت الحكومة المصرية، قد أعلنت، أنه ستبدأ أولى رحلات العودة للمصريين العالقين في الكويت اعتبارًا من الأربعاء المقبل، وستخصص الرحلات الأولى لكبار السن والفئات ذات الأولوية، وتباعًا سيتم إرسال رحلات أخرى، تصل لنحو ٣٢ رحلة بواقع رحلتين يوميا، حتى يتم استكمال إخراج 5 آلاف مصري عالق في الكويت.
وأكد مجلس الوزراء، أن المواطن المصري لن يتحمل مصاريف العودة أو التواجد في العزل، حيث ان السلطات الكويتية أعلنت تحملها تكاليف الانتقال إلى بلادهم، والعفو الكامل عن غرامات وعقوبات المخالفين بأي شكل من الأشكال".
وأكدت الحكومة المصرية، أن الأطقم الطبية ستكون في انتظار العائدين في مطار القاهرة وسيتم فحصهم، وسيخضع العائدون بعد ذلك لحجر مخصص لهم لمدة 14 يوما.
وأضافت الحكومة المصرية، أنه تم تخصيص المدن الجامعية لأبناء الجاليات المصرية العائدين من الكويت، وسيكون هناك تكاليف زهيدة جدًا ومن لا يستطيع الدفع سيتم إعفائه.