في الـ23 من أبريل الماضي استقبل مستشفى إسنا التخصصى للعزل الصحي في الأقصر لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، الحاجة "غنية الدردير جامع"، وهي سيدة عجوز من منطقة نجع الطويل في الكرنك بوسط مدينة الأقصر، تبلغ من العمر 87 عامًا.
كانت حالة تلك السيدة العجوز، 87 عامًا، شديدة الخطورة بفيروس كورونا وخضعت لرعاية طبية لمدة تقارب 14 يومًا، إلا إنها تعافت من فيروس كورونا في أول مايو الجاري.
تقول غنية الدردير، ابنة محافظة الأقصر، لـ"أهل مصر" إن سبب إصابتها بكورونا يرجع إلى التقاط العدوى من زوجة ابنها، حيث أصيبت زوجة ابنها التي تعمل موظفة بمكتب البريد بفيروس كورونا، عندما ذهبت إلى مأتم بمنطقة البحاروة في الكرنك، وتم نقلها إلى عزل إسنا بجنوب الأقصر.
وتضيف صاحبة الـ87 عامًا إن زوجة ابنها نقلت العدوى منها إلى ابنها الشيخ محمد عبد الحكم زوج الموظفة بمكتب البريد، وأنه خرج أمس من مستشفى الصداقه بعزل أسوان، بينما زوجة ابنها خرجت من عزل الأقصر قبلها بـ 4 أيام.
وتوضح: أطباء مستشفى عزل إسنا في الأقصر كانوا يراهنون على شفائي مستخدمين العامل النفسي بجانب الأدوية اللازمة لعلاج فيروس كورونا، كما أنهم كانوا يوفرون كل احتياجتي بالإضافة إلى أن الغرفة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ومزودة بشاشات عرض لمشاهدة المسلسلات والأفلام.
وتابعت: "أنا في المستشفى كنت حاسة إني في بيتي، المعاملة هناك زي الفنادق، والممرضات كانوا بيجوا يحكوا معايا عشان مزهقش من القعدة لحالي وكنت مواظبة أخد الدواء في معاده".
وبعثت "غنية" رسالة شكر إلى أطباء مستشفى إسنا على مجهوداتهم في شفاء المصابين، كما وجهت رسالة إلى أهالي الأقصر وباقي المحافظات قائلة: اقعدو في بيوتكم أفضل من الخروج، عشان ميصيبكمش الفيروس وحافطوا على نظافتكم الشخصية ونظافة البيت.
يذكر أن أحد أفراد عائلة "غنية" في العقد الرابع من عمره، أصيب بفيروس كورونا وتوفي في مستشفى حميات الأقصر.