عاجل.. وزير الأوقاف: إغلاق المساجد لا يعنى أن أبواب الخير قد أقفلت

 الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

نشر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، خاطرته الرمضانية الـ13، التى عنونها بأ"أبواب الرحمة لم تغلق"، داعيا إلى اغتنام أيام رمضان.

وقال الوزير فى خاطرته: "لقد فتح الله عز وجل أبواب رحمته واسعة لخلقه أجمعين، يبسط سبحانه وتعالى يده بالليل ليتوب مُسىءُ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسىءُ الليل، مستشهدا بقول الله عز وجل فى الحديث القدسى: "إِن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسىءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها"، ويقول سبحانه: "قُلْ لِمَنْ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لله كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ"، ويقول سبحانه فى كتابه العزيز: "وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ".

وأضاف، "فى الحديث القدسى يقول رب العزة عز وجل: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنى وَرَجَوْتَنى غَفَرْتُ لَكَ عَلى مَا كَانَ مِنكَ وَلا أُبَالِى، يَا ابْنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنى، غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنى بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ لَقِيْتَنى لا تُشْرِكُ بِى شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً".

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل فى الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه".

وأكد، أنه إذا كانت الظروف قد اقتضت تعليق الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد والزوايا والمصليات مؤقتا للضرورة والمصلحة الشرعية المعتبرة، تحقيقا للمقاصد الشرعية فى الحفاظ على النفس التى أحاطها الإسلام بكثير من سياجات الحفظ والحماية، فهذا لا يعنى أن أبواب الخير قد أغلقت، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدى الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف؛ فهذا كله صدقة منك على نفسك" .

وشدد أنه علينا أن نبذل طاقتنا ووسعنا فى المتاح من عمل الخير، ولا سيما إطعام الجائع، وكساء العارى، ومداواة المريض، وتفريج كروب المكروبين .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً