بات مصير البرتغالي أندريه فياش بواش مدرب مرسيليا الفرنسي الذي سيعود إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014 في مهب الريح نتيجة الضائقة المالية.
يعود مرسيليا للمشاركة في المسابقة القارية الأهم على الإطلاق، لكن قدرته على المنافسة مع الكبار موضع شك بسبب مشاكله المالية التي قد تؤدي إلى رحيل فياش بواش.
وأكد المدرب البالغ 42 عاما أنه سعيد في مرسيليا، ولا يريد البحث عن ناد آخر.
وقال المدرب البرتغالي في حديث لإذاعة RMC من بلده البرتغال حيث موجود في العزل المنزلي الاختياري: "لا أريد العودة الى الدوري الإنجليزي الممتاز، من الواضح أني أريد خوض دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا... لكن إذا لم تكن الظروف المناسبة موجودة بالنسبة لنا من أجل القيام بعمل جيد، فلا أعتقد أن الأمر يستحق العناء
وبدأت المشاكل المالية للنادي الفائز بلقب الدوري الفرنسي عشر مرات، آخرها عام 2010، بعد انتقال ملكيته عام 2016 إلى الملياردير الأمريكي فرانك ماكورت، المالك السابق لنادي لوس أنجلوس دودجرز للبيسبول.
وتجاوز النادي في ميزانيته الحدود المنصوص عليها في قواعد الاتحاد الأوروبي "ويفا" للعب المالي النظيف، إذ خسر الموسم الماضي 91 مليون يورو (98 مليون دولار)، وستتفاقم الأمور هذا الموسم بسبب تبعات أزمة فيروس كورونا وتوقف الدوري.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في مارس أنه تم إحالة مرسيليا إلى غرفة التحكيم التابعة لهيئة الرقابة المالية للأندية، بسبب عدم امتثاله لاتفاق ينص على تسوية حساباته.
وضمن "اتفاق تسوية"، يتوجب على مرسيليا اللعب بفريق مصغر من حيث العدد (23 لاعبا عوضا عن 25) في حملته الأوروبية المقبلة وأن يسدد ما يصل إلى 4 ملايين يورو من أي جائزة مالية قد يحصل عليها.
ويبدو الآن أنه لا مفر من عقوبات إضافية قد تصل إلى حد إقصائه من دوري الأبطال الموسم المقبل بحسب ما أفادت صحيفة "ليكيب" الرياضية.
ومع فاتورة رواتب بقيمة 127 مليون يورو الموسم الماضي، يجد مرسيليا نفسه مضطرا إلى بيع بعض لاعبيه مع إجبار الباقين معه على خفض رواتبهم.
وحذر فياش بواش من أن أمر بقائه مرتبط بالحصول على فريق قادر على المنافسة، قبل الالتزام بالاستمرار لموسم ثان في "ستاد فيلودروم".