قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن فيروس كورونا تسبب في توقف كامل لقطاع السياحة سواء الداخلية أو الخارجية محليًا ودوليًا ، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة يُسهم بحوالي من 12 إلى 15% من نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وأسفر ظهور فيروس كورونا عن خسائر في قطاع السياحة تُقدر بمليار دولار شهريًا.
وخلال مداخلة هاتفية بفضائية "النيل للأخبار"، اليوم الجمعة، أضاف الحسيني أن الحكومة عندما أوقفت رحلات الطيران الدولية لنقل الركاب وأغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي وفرضت حظر التجول لمكافحة وباء كورونا للحفاظ علي ارواح المواطنين تسبب ذلك في تأثر قطاع السياحة كأكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا من تفشي الفيروس، موضحًا أن قرار الحكومة منذ 4 أيام بتشجيع عودة السياحة الداخلية وإعادة فتح أبوابها بشرط العمل بما لا يزيد عن 25% من طاقتها يُمثل قبلة الحياة للسياحة الداخلية في مصر لأن السياحة الداخلية تُعتبر الركيزة الأساسية التي يبني عليها القطاع كله والسياحة الداخلية سيحدث بها إعادة تشغيل تدريجيا وذلك بعد توقفها بشكل كامل لمدة ٧٠ يوما .
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أحد أهم الإشكاليات الموجودة في المنشآت السياحية حاليًا يتلخص في دفع أجور العمالة ودفع المصرفات الخاصة بالبنية التحتية كوافتير الكهرباء والمرافق والحكومة سهلت هذا الأمر بشكل كبير ودعمت القطاع السياحي في هذا الأمر بشكل ممتاز، علي سبيل المثال ماحدث في 2011 حيث توقفت السياحة في مصر وخاصة الخارجية وذلك بعد أحداث 25 يناير، ولكن السياحة الداخلية كانت "شايلة" القطاع السياحي في مصر بنسبة 75% داخل الدولة مما بعث رسالة دولية ان مصر رغم الثورة والسياحة تعمل بها بصورة قوية.
وأشار الحسيني إلى أن قرار الدولة يتشغيل 25 ٪ ثم 50% من العمالة في اول شهر يونيو في القطاع السياحي والفندقي له مدلولان؛ أولهما تدريب العاملين في قطاع السياحة الفندقي لان اصبح لديهم ثقافة التعايش مع الأوبئة وهذه الثقافة لم تكن موجودة من قبل، والمدلول الثاني يتمثل في تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة من قبل الفنادق السياحية والمنتجعات السياحية طبقًا لتعليمات الدولة حتى نصل إلى العمل بكامل طاقة العمالة بعد فترة قصيرة من الآن.