اعلان

"صحة أسوان" فوق صفيح ساخن.. إغلاق مستشفى الجامعة وفصل 23 طبيبًا.. والمحافظ يلجأ إلى مجلس الوزراء

مستشفى اسوان الجامعى
مستشفى اسوان الجامعى

تعيش أسوان حالة من الغضب بعد إغلاق المستشفى الجامعى الذى يعد العمود الفقرى الطبي لأهل المحافظة، فور ظهور إصابة أكثر من 18 مصابًا من الكوادر الطبية بها، ما أثار الغضب بداخلهم خاصة أنهم يعانون من نقص الإجراءات الطبية من التحاليل والمسح pcr، الخاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

أسوان بلا مستشفى والأهالى فى خطر

أصبحت مدينة أسوان خالية من الرعاية الصحية بعد تحديد مستشفى الصداقة للحجر الصحى لمصابى فيروس كورونا كوفيد 19، وإغلاق المستشفى الجامعى بعد إصابة الكوادر الطبية بفيروس كورونا، ليصبح المريض بلا مأوى له لعلاجه وتقديم الخدمات الطبية اللازمة له، سوى تحويل العمل إلى داخل مستشفى التأمين الصحى، الأقل إمكانيات من المستشفيات المتواجدة بالمحافظة، وهو ما تسبب فى ذعر أهالى أسوان ، لأنهم لا يعلمون عندما يشعرون بالمرض إلى أين يذهبون.

وقرر الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان فى 3 مايو غلق أقسام الاستقبال والطوارئ وقسم العظام وقسم القلب بمستشفى أسوان الجامعى لحين تعقيم وتطهير هذه الأقسام وذلك بعد إصابة طبيبين من أطباء المستشفى الجامعي بفيروس كورونا المستجد، وقام الطب الوقائى بأسوان بعمل تحاليل فيروس كورونا للمخالطين للطبيبين، ليتبين اصابة 16 حالة أخرى مصابة من الكوادر الطبية داخل المستشفى.

تصعيد الكوادر الطبية بمحافظة أسوان بعد ارتفاع الحالات بينهم

وكانت حالة من القلق قد سادت بين الكوادر الطبية داخل مستشفى أسوان الجامعى بعد إصابة زملائهم بفيروس كورونا كوفيد 19 بعد زيادة عدد المصابين من الكوادر الطبية من المحافظة، ليصدر الكادر الطبي بمحافظة أسوان بياناً صحفياً يطلب فيه عدة مطالب.

وطالب البيان بإلغاء قرار إنهاء إعارة الأطباء وعودتهم للعمل بقرار رئيس الجامعة رقم (190) بتاريخ 1 مارس وقرار رقم (233) بتاريخ 9 مارس 2020 مد فترة الإعارة 6 أشهر تبدأ من شهر مارس 2020، كما طالب بغلق المستشفى بكامل أقسامه مدة لا تقل عن خمسة أيام يتم خلالها تعقيم كامل المباني والأسطح والأجهزة بالمستشفى مع عمل مسحة حلق لكل العاملين بالمستشفى من أطباء وصيادلة، تمريض. فنيين، عمال، إداريين، للسيطرة على الموقف وتحديد الإصابة من عدمها للتأكد من عدم وجود بؤرة للوباء قد تودي بكل من في المحافظة، وكذلك وضع خطة ممنهجة لتعقيم الأسطح بصورة دورية وفعالة تحد من انتشار الفيروس فيما بعد لكي يقوم المستشفى بأداء مهامه بالتعامل مع الحالات الحرجة والحوادث دون أن تكون بؤرة لانتشار الوباء.

وأردف البيان: "نطالب بصدور قرار بالعزل لمدة أسبوعين لجميع المخالطين المباشرين للحالات الإيجابية بصورة عاجلة وسحب عينات PCR لهم قبل عودتهم للعمل بالمستشفى، وإعادة فتح المستشفى واستقبال الحالات بعد التعقيم مع عمل مسحات دورية PCR مرتين شهريا علي الأقل للفريق الطبي المتواجد، إضافة إلى وضع ضوابط محددة تضمن توفير دائم ومستمر لكل وسائل الحماية الشخصية للفريق الطبي بدلا مما كان يحدث من عدم التوافر أو عشوائية التوزيع، وتتمثل أدوات الحماية في كمامات عالية الجودة مثل FFp2 أو N95 وليس تلك الكمامات الجراحية، وكذلك قناع حامي للوجه وقفازات طبية ورداء طبي وكحول للتعقيم.

وأضاف البيان: "على أن يتوفر ذلك بصورة مستمرة غير منقطعة، والإعلان بعدم تعامل الفريق الطبي مع الحالات في حال عدم توافر هذه المستلزمات الضرورية حفاظا على أرواحهم وأرواح المرضى".

كما طالب البيان بتفعيل نظام فحص مبدئي خارج مبني المستشفي لجميع الحالات المترددة قياس درجة الحرارة والسؤال عن الأعراض، قبل دخول المريض أو ذويه للمستشفى، وتحويل الحالات المشتبه فيها للمستشفيات المخصصة لذلك، ويستثنى من التحويل الحالات الحرجة والحوادث على أن يتم قياس درجة الحرارة لهم والتعامل معهم باجراءات واحتياطات وقائية مشددة.

واستكمل البيان عرض مطالبه قائلا: تقسيم الأطقم الطبية إلى مجموعات تتناوب العمل كما الحال معظم المستشفيات الجامعية مع تقليل الطاقة الاستيعابية للمستشفي وعدد أسرة المرضي بكل غرفة بما يتوائم مع ضوابط و شروط مكافحة العدوى، وإعداد سکن آدمي للأطباء بالمستشفى خلال فترة تفشي المرض تضمن تواجد الأطباء بالمستشفى لفترات متصلة في فترة المناوبة حفاظا علي ذويهم، علي أن يكون لكل طبيب سرير منفصل لا يتبادله مع غيره إلا بعد انقضاء مدة عمله المتصلة ويتوفر تنظيف و تعقيم يومي، وتوفير مكان مخصص له مدخل ومخرج خاص لعزل الحالات المشتبه بها من الفريق الطبي مع متابعة دورية من فريق متخصص متدرب يتم مناوبته كل أسبوعين – وغير مسموح بخروج أي من العاملين بغرق العزل من أماكنهم طوال فترة مناوبتهم مثل ما نراه من تنقل داخل أرجاء المستشفي الفريق التمريض المختص بقسم العزل حاليا، وكذلك تخصيص مكان للحجر الصحي للفريق الطبي والعاملين بالمستشفي مجهز بكل الإمكانيات اللازمة والرعاية المركزة والتطبيق الصارم لمكافحة العدوى أسوة بالجامعات الأخرى، وتعيين فريق طبي متدرب للعمل بالتناوب كل أسبوعين مع عمل المسحات اللازمة بصورة دورية للفريق المخصص للعمل في وحدتي العزل والحجر الصحي و توفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم ومكان إقامة مناسبا، ويتم التناوب بين مختلف أعضاء الفريق الطبي في المستشفى لهذه المهمة وفق تدريب كامل وتحت إشراف المتخصصين وبالتعاون الكامل مع وزارة الصحة”.

واختتم البيان مطالبه بصرف مكافأة استثنائية لفريقي العزل والحجر الصحي تتناسب مع مهمتهم العظيمة لمكافحة هذه الجائحة.

بيان الطاقم الطبى بمستشفى اسوان

بيان الطاقم الطبى بمستشفى أسوان

اتخاذ قرارات صارمة ضد 23 طبيبا بأسوان

من جانبه، أصدر الدكتور عماد حنفى وكيل مديرية شئون الصحة بأسوان قرارا بإنهاء انتداب 23 طبيبا المنتدبين من المديرية وقد أثار القرار غضب الطاقم الطبى الذين تم إنهاء إعارتهم .

وشهد قرار إنهاء انتداب الأطباء غضب الكوادر الطبية معلقين بأنه تم دون وجه حق وإنهاء الإعارة لعدد 16 طبيبا مقيما معارًا وعدد 7 أطباء منتدبين بشكل مفاجئ وتعسفي وبدون سابقة إنذار وذلك بعد تزايد مطالبة الأطباء بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المقررة من وزارة الصحة لكونهم مخالطين لحالات إيجابية، وتم أمرهم بالعودة للعمل بمديرية أسوان الصحية مع العلم أن من ضمنهم حالة إيجابية وأغلبهم كانوا من المخالطين المباشرين لزملائهم المصابين وهم الآن في عزل منزلي مع ظهور أعراض على البعض منهم ورغم أن إعارتهم تم تجديدها في الأول من مارس الماضي بقرار الدكتور رئيس جامعة أسوان ولمدة ستة أشهر من تاريخه.

قرار إنهاء انتداب 23 طبيب بأسوان

قرارا انهاء انتداب 23 طبيب بأسوان

محافظ أسوان مشكلة المستشفى الجامعى على طاولة رئيس الوزراء

وأكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أنه تم رفع مشكلة مستشفى أسوان الجامعي لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة على أرض الواقع؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف "عطية"، أنه تم تنفيذ أعمال التطهير والتعقيم لمباني وأقسام المستشفى، وذلك بواسطة ضباط وأفراد القوات المسلحة بقطاع أسوان العسكري تحت قيادة العميد علاء رماح أثناء فترة الحظر المفروض ضمن الإجراءات الوقائية.

وأوضح محافظ أسوان، أنه بالتوازي مع عمليات التطهير سيقوم الطب الوقائي بمديرية الصحة بإجراء مسح شامل على كل حالات الاشتباه بالأطقم الطبية للاطمئنان على حالتهم الصحية باعتبارهم من رجال الجيش الأبيض الذين يعملون فى خندق واحد مع العاملين بمستشفيات العزل والاشتباه، مشدداً على ضرورة تطبيق أقصى درجات الحيطة والحذر باتخاذ الأطقم الطبية كافة الإجراءات الوقائية فى التعامل مع هذا الفيروس السريع الانتشار للإسراع في إعادة فتح أقسام هذا الصرح الطبى والذى يخدم شريحة كبيرة من المرضى داخل وخارج المحافظة.

الصحة ترسل وفدا طبيا للعمل بمستشفى التأمين الصحى بأسوان

قررت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السكان، إرسال أطقم طبية لتوفير الخدمة العلاجية بأسوان بعد قرار إدارة جامعة أسوان إغلاق المستشفى الجامعى لحين الانتهاء من تعقيمه عقب اكتشاف إصابة عدد من الأطباء والمرضى داخله، وإعادة فتحه مرة أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً