حيث تتعالى أصوات القرآن الكريم قبل آذان المغرب بدقائق معدودة، يتنافس ثلاثة شبان على كسب الثواب الأكبر بإطعام أكبر قدر من الصائمين، حيث اعتلى الشبان الثلاثة الطريق الإقليمي بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، متسلحين بالتمر والعصائر والمياه لتوزيعها على الصائمين بالطريق.
شهيد رمضان
وفور وصول الشباب للطريق، أخذ كل منهم مكانه بعيدا عن الآخر، وقبل الانتهاء من توزيع ما بحوزتهم حدثت الكارثة حيث اصطدمت سيارة بأحد هؤلاء الشباب وفر صاحبها هاربًا، وبدلاً من أن يعودوا كما ذهبوا، عاد الصديقين دون صديقهم.
عبد الله محمد أمين 21 سنه، او كما أطلق عليه آهالي المنوفية " شهيد رمضان"، أحد آهالي مركز الباجور، والذي سعى لكسب ثواب إفطار صائم هو وإثنين من أصدقاؤه، على الطريق الإقليمي، حيث أقدموا على توزيع التمر والعصائر على الصائمين.
إلا أن الشاب تعرض لحادثا مأساويا، حيث اصطدمت به سيارة وفر صاحبها هاربا، غير مبال بما فعله، وبدلا من أن يعود الشاب إلى منزله كما تعد بعد عمل الخير، تم نقل جثمانه إلى مستشفى سرس الليان بالمنوفية.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهلي المركز، وحرصوا على تقدم جنازتة، لسيرته الحسنة بين آهالي المركز، وأكد عدد من آهالي المركز أن الشاب دائم الصعود للطريق الإقليمي وتوزيع المشروبات والتمر علي المواطنين المسافرين لكسب الثواب، وانه شاب ذو خلق حسن منذ ولادته.
وأوض الأهالي، أنهم أقاموا جنازة ونصبوا صوانًا لائقا بالشاب مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.