يعتكف العلماء حاليا لإيجاد لقاح لانتهاء "كابوس" فيروس كورونا، ويترقب العالم بشغف بالغ، موعد طرح لقاح طبي ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي ظهر في الصين أواخر الماضي، ثم انتشر في العالم موديا بحياة أكثر من 203 آلاف شخص، فيما تعدى عدد الإصابات المؤكدة الثلاثة ملايين، ولكن دراسة جديدة أثبتت أن فيروس كورونا يتكيف مع البشر.
دراسة صدمت العلماء بشأن اللقاح
وجد العلماء أدلة على حدوث طفرات في سلاسة فيروس كورونا،تشير إلى أن العامل الممرض قد يتكيف مع البشر بعد أن ينتقل من الخفافيش، ويظهر تحليل أكثر من 5300 جينوم فيروس كورونا من 62 دولة أنه على الرغم من استقرار الفيروس إلى حد ما، إلا أن البعض اكتسب طفرات، بما في ذلك تغيران وراثيان يغيران "بروتين السنبلة" الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية، وفقاً لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأكد الباحثون في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي أنه من غير الواضح كيف تؤثر الطفرات على الفيروس، ولكن بما أن التغييرات نشأت بشكل مستقل في بلدان مختلفة، فقد يساعد هذا الفيروس على الانتشار بسهولة أكبر.
متى سيتم تجهيز لقاح؟
قال هيبرد: "هذا بالضبط ما نحتاج إلى البحث عنه، يصنع الناس اللقاحات والعلاجات الأخرى ضد هذا البروتين المرتفع لأنه يبدو هدفًا جيدًا جدًا، نحن بحاجة إلى مراقبتها والتأكد من أن أي طفرات لا تبطل أيًا من هذه الأساليب".
وكشفت دراسات الفيروس في وقت مبكر أن شكل بروتينه المرتفع سمح له بالارتباط بالخلايا البشرية بكفاءة أكبر من فيروس سارس، وهو الفيروس الذي أثار تفشي المرض في عام 2002، ربما ساعد الاختلاف أحدث فيروسات التاجية على إصابة المزيد من الأشخاص وانتشاره بسرعة حول العالم.
يشعر العلماء بالقلق إذا نشأت طفرات أكثر شمولاً في بروتين السنبلة، ليس فقط لأنها قد تغير طريقة تصرف الفيروس. بروتين السنبلة هو الهدف الرئيسي للقاحات الرائدة في جميع أنحاء العالم، وإذا تغير الكثير من هذه اللقاحات قد لا تعمل. قد تكون العلاجات المحتملة الأخرى، مثل الأجسام المضادة الاصطناعية التي تحتوي على بروتين ارتفاع ، أقل فعالية أيضًا.
قام العلماء بتحليل 5.349 جينوم فيروس تاجي تم تحميلها على قاعدتي بيانات جينات رئيسية منذ بدء تفشي المرض، من خلال دراسة التركيب الجيني للفيروسات، توصل العلماء إلى كيفية تنوعها في سلالات مختلفة وبحثوا عن علامات على أنها تتكيف مع مضيفها البشري.
في دراسة غير منشورة لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران ، حدد الباحثون مجموعتين واسعتين من فيروسات التاجية انتشرت الآن على مستوى العالم. من بين طفرتين طفرة ، تم العثور على واحد في 788 فيروسًا حول العالم ، والآخر موجود في 32 فقط.
تظهر الدراسة أنه حتى يناير، نجت مجموعة واحدة من الفيروسات التاجية في الصين من الكشف لأن لديهم طفرة في المنطقة الوراثية تعتمد عليها الاختبارات المبكرة، تكشف الاختبارات الأحدث عن جميع أنواع الفيروس المعروفة.
في الشهر الماضي، استخدم فريق دولي من العلماء التحليلات الجينية لإظهار أن الفيروس التاجي من المحتمل أن يكون قد نشأ في الخفافيش ولم يتم صنعه في المختبر كما ادعى بعض منظري المؤامرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
