«إيه دا بتوزع أكل إنت أكيد مش منوفي»، كلِماتٌ يُرددها سائقو السيارات خاصة سيارات النقل الثقيل على الطرق المارة بمحافظة المنوفية، وذلك أثناء قيام بعض الشباب بتوزيع وجبات إفطار رمضانية رافعين لافتة "إفطار صائم .. إكسب ثواب"، وهي كلمات تحمل نوعا من المزاح اكتسب بعض الشهرة حتى اعتقد البعض أنها تعبر عن واقع حقيقي، وهو ما يثبت الواقع عكسه.
يقول أيمن الدهشوري: قبل عشرة أعوام، عزمنا أمرنا أنا ومجموعة من الأصدقاءعلى الاستمتاع بشهر رمضان المبارك، ليس فقط بالصيام بل وأيضًا بكسب ثواب "إفطار صائم"، وكنا في أعقاب إندلاع ثورة يناير، وكان هناك بعض الأسر التي تأثرت أحوالُها بسبب الثورة وخاصة في شهر رمضان، ففكرنا بإرسال الطعام لهم وجبات "أرز وسلطات ولحوم مختلفة"، ولم نكن معروفين لكثير من الأهالي في البداية، وشيئا فشيئا قام عدد من الأهالي بالتحدث مع بعضهم وقرر بعض الشباب التطوع معنا سواء في طهو الطعام، أو لتوصيل الطعام للمنازل، وزادت التبرعات أيضًا من جميع أنحاء المحافظة من رجال الخير الذين رفضوا ذكر أسمائهم حفاظًا على أخذ الثواب كاملاً.
وأضاف الدهشوري: كُنا نقوم بتوصيل الوجبات للمنازل فقط، ولكن منذ العام قبل الماضي، ومع افتتاح الطريق الإقليمي قررنا توزيع الطعام وبعض المشروبات علي المسافرين، خاصة أن المسافرين عليه يبدأون السفر قبل أذان المغرب، في منهم بيوافق ياخد.. والبعض بيقول سيبها لغيري أنا معايا أكل.
وتابع: يمر عملنا بعدد من الخطوات التي رُسِمت بطريقه صحيحه للغاية، وذلك لتوزيع المتطوعين في الأماكن المناسبة، فمنهم المقرر لهم شراء الاحتياجات الخاصه بالطعام، ومنهم من يقوم بالطهو، ومنهم من يقوم بتغليف الطعام.
وأضاف: نقوم بارتداء السترات الصفراء التي تسهل رؤيتنا للقادمين على الطريق من بعيد لعدم وقوع حوادث، ونقوم بتوزيع ما يقرب من 500 وجبة يوميا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
