يضرب أهالي مركز قوص، جنوب محافظة قنا، بقرارات الدولة عرض الحائط، التي تنص على تجنب التزاحم ومنع التجمعات من قبل المواطنين، لمواجهة فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19"، ولكن أهالي قوص ونجوعها لا يعترفون بهذه القرارات والتزاحم في مختلف الشوارع للتسوق وشراء ملابس العيد.
ازدحام بأسواق قنا
كان من المعروف دائمًا في قنا أنه في آخر 10 أيام من شهر رمضان الكريم، يقبلون الأسر على المحلات والمعارض لشراء ملابس العيد لأطفالهم، ولكن هذا العام اختلف الوضع كثيرًا بعد ظهور فيروس كورونا، واضطرت الدولة لفرض حظر التجوال، مع إصدار قرارات بمنع التجمعات والتزاحم والخروج من المنزل باتباع الإجراءات الإحترازية.
تقول سمر أحمد، طالبة، ومقيمة بمركز قوص في قنا، أن التزاحم والتجمعات في مختلف شوارع مركز قوص يوميًا، ولا يمتنع المواطنين عنها منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وأن ذلك يعرض حياة الجميع لخطر فيروس كورونا، وأضافت سمر أن التزاحم يزداد هذه الأيام بسبب إقبال الأهالي على شراء ملابس العيد لأطفالهم على الرغم أنه هناك تعليمات بعدم الخروج في العيد لمواجهة البلاء.
كما أوضحت أيضًا أن رغم عدم الخروج في يوم العيد، إلا أن الأهالي يعتبرون شراء ملابس العيد عادة ولا بد منها، كنوع من الفرحة بالنسبة لهم، ولكنهم لا يبالون بخطر الوباء الذي يحاصر الجميع يوميًا، مؤكدة أن التقصير ليس من المواطنين فقط بل أيضًا لا يوجد أي رقابة من قبل الجهات المعنية بمنع التزاحم والتجمعات في كل مركز داخل قنا.
ازدحام بشوارع قنا
وأضاف آخر أن التزاحم مستمر يوميًا في جميع قرى وشوارع مركز قوص، ولكن هناك شوارع معينة التكدس متزايد للغاية من هذه الشوارع هي "شارع علي القللي، والمنشية، وميدان النوبة، والبطحة" وورد عدة شكاوى من سكان هذه الشوارع لمنع التزاحم والتجمعات، إلا أن المسئولين متقاعسين عن هذا الأمر وكف الخطر عن الأهالي.
ويذكر أن مركز قوص سجل حتى الآن 3 حالات وفاة و15 إصابة بفيروس كورونا، غير المشتبه بهم، ورغم ذلك التزاحم والتكدس على كل المحلات لشراء ملابس العيد.