فرقتهم مشاغل الحياة وجمعهُم المرض تحت سقفٍ واحد، فلم يسعى فيروس كورونا لتفرقة شمل أسرة تتكون من 12 شخصًا أُصيبوا جميعًا بعد تناولهم وجبه إفطار في أولى أيام شهر رمضان الجاري.
وقررت الأسرة أن تجمع شمل العائلة خلال شهر رمضان المبارك من خلال تجميعهم تحت سقفٍ واحد، ولم يكونوا يعلموا أنه سيكون هذه بداية لعنة فيروس كورونا، حيث يعمل الشقيق الأكبر للأسرة بمحافظة القاهرة، وجاء من عمله تنازل وجبه الإفطار وغادر سريعًا.
«قُمنا بجميع الإجراءات الإحترازية خلال فترة تجمعنا جميعًا داخل المنزل قبل تناول وجبة الإفطار.. ولكن على وجبة الإفطار تجمعنا معًا لتناول الطعام»، بهذه الكلمات بدأ أدهم علي، أحد مصابي الأسرة، ليستمر بقول، لم نكن نعلم أن شقيقُنا مصاب بفيروس كورونا لعدم ظهور بعض الأعراض عليه، ولكن بعد ظهور الأعراض علينا واحدًا تلو الأخر، وخاصة شقيقي اللي يعمل بالقاهرة قام بعمل التحاليل اللازمة وأخبرنا أنه قد تبين إصابته بالفيروس، وكانت أعراض المرض قد تملكت مننا، وليس لدينا السيارة الخاصة للتوجه إلى إحدى مستشفيات شبين الكوم، وذلك لأننا مصابون وخوفًا على إصابة أي مواطن أخر.
وأشار، طلبنا العديد من المساعدات ولكن لم يهتم إلينا أحد، وعلى الرغم من ذلك بدأ يشتد علينا الأعراض وبدأ والدي في الإعياء الشديد، فقومت بنشر شكوتي على موقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل تم حلها من خلال تواصل مراسل جريدة "أهل مصر" بمحافظ المنوفية، والذي قام بحل الأمر بصورة سريعة للغاية.
وتم حجزنا بالمستشفى خلال يوم حتى ظهور نتيجة العينة، والتي تبين أنها إيجابية لجميعنا عدا والدي ولدينا في الأسرة جميع الأعمار من صغارٍ لِكبار السن من سن عام ونصف العام والـ 7 أعوام مرورًا بـ 22 إلى 60 عام، وتم بعدها نقلنا لمستشفى الحجر الصحي بكفر الزيات لتلقي العلاج اللازم، ومن ثم النقل لمستشفى الحجر الصحي بالباجور لتلقي العلاج اللازم، وذلك بعد خروج أعداد كافية من المستشفى.
وفي النهاية أوضح أدهم أن المرض قريب جدًا مننا، ولن نحذر منه إلا عندما يُصاب أحد أفراد الأسرة به، فيجب التعامل مع الجميع على أنهم يحملون الفيروس ومصابين لمنع الإصابة بالفيروس.