تُعد مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم أولويات وزارة التضامن الاجتماعي، وجاء القانون رقم 10 لسنة 2018، ليضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم وضمان حصولهم على كافة مستحقاتهم في الحياة، وبطاقة الخدمات المتكاملة هي بمثابة جواز مرور لهم لكي يحصلوا على العديد من الخدمات التي توفرها لهم الدولة، ولكن هناك عشرات العقبات تواجه ذوي الهمم في استخراج هذه البطاقات، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
قال أيمن سليمان، البالغ من العمر 38 عامًا، (عاطل)، ومقيم في بولاق الدكرور، التابعة لمحافظة الجيزة، لـ "أهل مصر"، تعرضت لحادث كبير وأصبحت من المعاقين، وظللت أصرف المعاش لمدة 17 عامًا، ولكن دون سابق إنذار تم وقفه منذ أكثر من عام ونصف.
وأضاف "سليمان" أنه أنهى الإجراءات المطلوبة، ولكن ولم تصدر بطاقة الخدمات المتكاملة، وطُلب منه إعادة إجراء الفحوصات مرة أخرى، وذلك لمرور عام على الأولى، وذهب إلى مكتب التأهيل لمعرفة الموعد المحدد للفحص دون جدوى.
وأوضح أنه بعد ذلك، قامت وزارة التضامن بفتح باب التسجيل لذوي الإعاقة عبر موقعها الإلكتروني، لتحديد موعد الفحص ومكانه بالمستشفيات، وبالفعل سجل بياناته عبر الموقع، وأخذ موعد للكشف أخيرًا، وذهب لمكتب التأهيل التابع له، وصدمه المسئول بأن لا يذهب لإجراء الفحص في هذا الموعد، لأنه خطأ وذهابه بلا فائدة، معللًا ذلك لأن المرحلة الأولى لذوي الإعاقات الشديدة فقط، ويجب عليه الانتظار والتسجيل مرة أخرى لتغيير الموعد، وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا يعلم أي شيء يتعلق بالموعد الجديد، وما زال معاشه متوقف حتى الآن.
وفي السياق ذاته، علق عشرات الأشخاص على الصفحة الرسمية لوزارة التضامن الاجتماعي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقال خالد أحمد، إنه من ذوي الإعاقة، وتوقف معاشه منذ الشهر الماضي، وذلك بسبب تجديد القومسيون الطبي، لافتا أن المكاتب والقومسيون، لا يعملوا بسبب فيروس كورونا، وعند فتح المكتب الأحد الماضي، تم اكتشاف حاله كورونا، وأصدر قرار غلق مكتب تأمينات ومعاشات منوف 15 يومًا، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لديه أي مصدر دخل آخر.
ويناشدون الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتدخل لحل مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل إجراءات صدور بطالة الخدمات المتكاملة، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد.