تفاعل مواطنون بشكل واسع مع قضية إجبار أحد المستشفيات العربية طبيبا على العمل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ووجه الأطباء اتهاما لإدارة المستشفى بالتسبب "بأزمة صحية" جراء ضغطها على زميلهم للعمل رغم خضوعه لفحص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقبل ظهور نتائج العينة التي تم أخذها من الطبيب المصاب.
وتفاعلت القضية على وسائل التواصل الاجتماعي حول إجبار إدارة مستشفى "الأميرة بسمة التعليمي" في الأردن، وتباينت الآراء والمعلومات حول القضية، خصوصا بعد أن ثبتت إصابة الطبيب بالفيروس التاجي، بحسب صحيفة "الرأي".
وأشار الموقع إلى أن مصادر مقربة من الطبيب أكدت أنه انقطع عن العمل منذ السبت الماضي، بانتظار نتائج عينة الاختبار.
لكن الأطباء أكدوا من خلال تغريدات واتصالات مع الصحيفة إلى أن زميلهم التحق بالدوام صباح الخميس الماضي والتزم بالعمل حتى ساعة متأخرة من الليل.
وفي صباح يوم الجمعة الماضي، أكدت نتائج التحاليل إصابة الطبيب بفيروس كورونا المستجد، لتتم بعدها إجراءات التحقق من المخالطين له في المستشفى.
ونوه الأطباء إلى أن أي ذريعة تقدم حول إجبار زميلهم على العمل يدحضها عدم انقضاء مدة الحجر المحددة بـ 14 يوما بغض النظر عن سلبية أو إيجابية عينة الفحص.
واعتبر الأطباء أن الإدارة استعجلت بالطلب من الطبيب الالتحاق بالعمل رغم معرفتهم المسبقة بمخالطته لإصابة سابقة بفيروس كورونا بحكم طبيعة عمله كطبيب جراحة مقيم.
وبدوره أكد مدير المستشفى الدكتور محمد بني ياسين، أنه سليتزم الصمت اتباعا لقرار وزير الصحة بمنع الكوادر من التصريح للإعلام، لكن أشار إلى أنه لديه أقوال كثيرة سيتم الإفصاح عنها بشفافية ودون تردد، من الناحية الإدارية، بحسب الموقع.
ومن جهة أخرى أعلن وزير الصحة الأردني الدكتور سعد الجابر أن الوزارة ستحقق من حادثة إجبار الطبيب المصاب بالكورونا في المستشفى على الدوام وفي حال ثبوت ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.، بحسب الوقع.