كشف المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق اللواء تحسين الخفاجي تفاصيل عملية "أسود الجزيرة" التي أطلقتها القوات العراقية لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد أن كثف هجماته في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية ذكرت في بيان، في وقت سابق من الأحد، أن العملية التي تحمل اسم "أسود الجزيرة" بدأت بإشراف قيادة العمليات المشتركة، هدف "تفتيش" صحراء الجزيرة شمال محافظة الأنبار وجنوب محافظة نينوى وغرب محافظة صلاح الدين، وصولا إلى الحدود مع سوريا. وأوضح الخفاجي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، أن العملية انطلقت في الساعة السادسة من صباحا بالتوقيت المحلي، في 11 محورا في المحافظات الثلاث.
وأشار إلى أن العملية التي اعتبرها "مهمة جدا"، اشتركت فيها قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة غرب نينوى.بحسب المسؤول العسكري العراقي، فقد شملت العملية مناطق جنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار، مضيفا أن هذه المنطقة الصحراوية تعتبر "ملاذا" بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية، وفي الوقت نفسه تمثل عقدة مواصلات تصل فيما بين هذه المناطق وبين الطريق إلى محافظتي كركوك وديالى المجاورتين. وقال إنه تحليل الموقفين الأمني والاستخباري، أطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية استخبارية لملاحقة التنظيم الإرهابي في هذه المنطقة، الواقعة على الحدود الفاصلة بين قيادات العمليات، مشيرا إلى أنها مساحة شاسعة في الصحراء ولا توجد فيها قوات. وأضاف أن هذه العملية بهذا الزخم تهدف إلى إشعار التنظيمات الإرهابية بأنه لا يوجد ملاذ آمن، كما تسعى إلى قطع طرق الإمداد والاتصال باتجاه المناطق الأخرى مثل ديالى كركوك.
ولفت الخفاجي إلى إطلاق عملية بصورة متزامنة في قرية المخيسة بمحافظة ديالى، قائلا إنها "تحتوي على أدغال كثيرة، كما حدثت فيها عمليات إرهابية"، ومشيرا إلى تقديرات بوجود خلايا إرهابية في القرية