بدأت البنوك المصرية إعادة النظر في الخريطة الائتمانية الخاصة بها بعد تفشي فيروس كورونا الذي اجتاح العالم من شرقه إلى غربه، وأدى إلى خسائر في الأرواح، بالإضافة إلى انهيار في الاقتصادات الكبرى، وتعمل أغلب الدول على تخطي هذه الازمة بإجراء مزيد من الاحتياطات التي تحفظ بها مكتسباتها الاقتصادية.
وبالنظر إلى البنوك المصرية، بدأت البنوك بأخذ إجراءات حماية ووقاية من فيروس كورونا بنشر خدمات الموبايل بنكي والانترنت البنكي التي تسهل وتقوم بكافة العمليات المصرفية دون لجوء العميل إلى فروع البنك.
وبدأت البنوك بالنظر إلى محفظتها الائتمانية ليس فقط من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإنما بدأت بتوسيع القاعدة الائتمانية ومنح قروض جديدة للأطباء والقطاع الطبي والمستلزمات الطبية.
وزاد الطلب على قروض الأطباء في الفترة الأخيرة حيث وفر القطاع المصرفي منح وحوافز للجيش الأبيض، حيث قام بنك القاهرة بتخصيص شباك لأفراد القطاع الطبي وذلك لسهولة عملهم داخل القطاع المصرفي إيمانا بدورهم الحيوي في مواجهة فيروس كورونا، كما منح بنك كريدي اجريكول ميزات عديدة للموظفين في القطاع الطبي ومنهم قروض مختلفه بفائدة منخفضة.
وقال حمدي عزام نائب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، إن التوجه القادم للبنوك سيكون على رأس أولوياته القطاع الطبي بعد أن كان متجها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فقط، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توسعا في قروض الأطباء، مما يعيد تشكيل رسم الخريطة الائتمانية للبنوك مرة أخرى.