شهد مركز أخميم التابع لمحافظة سوهاج، واقعة مأساوية، بعدما أقدم طالب بربط طفل وجلده باستخدام سير عقب ربطه في شجره بعد ضبطه داخل حديقة منزله، ما تسبب فى إصابته بجروح متفرقة بالجسم بسبب تواجد المجني عليه في حديقة منزل المتهم.
وحول العقوبة القانونية المنتظرة للمتهم في تلك الجريمة، يقول عمرو عبدالسلام المحامي، أن جريمة القبض والاحتجاز بدون وجه حق، وإلحاق التعذيب البدني بالمجني عليه، هي من أشد الجرائم خطورة لأنها تتعلق بالاعتداء على الحرية الشخصية التي تكفل الدستور بالحفاظ عليها، وصونها ومن ثم فهي جريمة دستورية، ولا تسقط بالتقادم خلافا للقواعد القانونية التي تنص على سقوط الدعوى الجنائية بمرور الزمن.
وأوضح "عبد السلام" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المشرع الجنائي قد تصدى لهذه الجريمة بمقتضى نص المادة 280 من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه كل من قبض على أي شخص أو حبسه، أو حجزه دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفى غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين، واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز ألفي جنيه مصري ومع عدم الاخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر تكون العقوبة السجن المشدد إذا كان القبض مقترن بالتعذيب.
ولفت المحامي، إلي أن القبض والاحتجاز المنصوص عليها بالمادة 280 من قانون العقوبات، حيث أن القبض على الشخص هو إمساكه من جسمه وتقييد حركته وحرمانه من حرية التجول كما يريد مهما كانت المدة الزمنية التي استغرقها الجاني في تقييد حركة المجني عليه سواء كانت كبيرة أو صغيرة فإذا اقترنت تلك الجريمة بالاعتداء على المجني عليه بدنيا وإلحاق الأذى به ايا كانت درجة الإصابة التي لحقت بجسده تحولت العقوبة من جنحة عقوبتها الحبس مدة لا تجاوز سنة إلى جناية عقوبتها السجن المشدد من ثلاث سنوات إلى 15 سنة حسب السلطة التقديرية للمحكمة وحسب درجة الإصابة التي لحقت بالمجني عليه وإذا ترتب على التعذيب وفاة المجني عليه يعاقب الفاعل بجريمة القتل العمد المقترن بجريمة القبض والاحتجاز ويعاقب بالسجن المؤبد.
ترجع أحداث الواقعة عقب تلقى اللواء دكتور حسن محمود مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من اللواء وائل جمال مساعد المدير لفرقة الشرق يفيد بتقدم ربة منزل ببلاغ إلى مركز شرطة أخميم يفيد بتعرض نجلها للضرب والجلد والربط بشجرة من قبل طالب يقيم بذات الناحية والذى تم ضبطه بمعرفة رجال مباحث المركز.
وتبين من التحريات بتقدم الأم ببلاغ أفادت فيه أن نجلها البالغ من العمر 10 سنوات كان يلعب وقام أحد طالب يدعى "م . ع" بربطه فى شجرة والتعدى عليه بالضرب مستخدما فى ذلك سير، وذلك أثناء وجود نجلها بحديقة منزل المتهم ما ترك آثار تعذيب على جسمه.
ومن جانبها قامت لجنة حماية الطفل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم بتحرير مذكرة تم إرسالها إلى مركز شرطة أخميم وإلى النيابة التي تولت التحقيق في الواقعة، وتم إخطار خط نجدة الطفل، وجار التعامل مع حالة الطفل لإزالة الآثار السلبية التي على نفسية الطفل بعد التعدى عليه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
