الصحة العالمية: وضعنا دليلاً للتخفيف من إجراءات كورونا.. وزيادة التحاليل الخطوة الأهم (فيديو)

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

قالت الدكتورة داليا سمهوري، مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة وضعت دليلاً للدول التي تريد التخفيف من إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، موضحة أن أهم ما جاء في الدليل تقييم وضع الوباء في البلد، بأن تكون الأعداد اليومية للإصابات قد بدأت في الانخفاض، إلى جانب زيادة التحاليل التي تجري يوميا، ووجود نظام صحي قوي قادر على استيعاب الفيروس وتتبع المخالطين.

وأضافت سمهوري، خلال لقاء مباشر بثته منظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن دليل المنظمة يتضمن أيضا، أن منظمة الصحة العالمية تعد حاليا دليللا إرشاديا لفتح المطارات والموانئ والمعابر، حيث يشتمل الدليل علي جزء خاص بالمطارات، وجزء خاص بالمسافرين، وجزء خاص بشركات الطيران والملاحة البحرية.

وتابعت، أنه في حالة إذا قررت أي دولة فتح الطيران، فلابد من تقييم المخاطر لديها، وإمكانية الكشف المبكر عن الفيروس، وإمكانية التصرف في حالة وجود حالات مصابة بالفيروس علي متن طائرة، ومدي استعداد المطار لديها للتعامل مع هذه الحالات، لافتة إلى أن هذه الأمور لابد وأن تؤخذ في الاعتبار سواء كان الفتح جزئيا أو كليا.

وقالت إن منظمة الصحة العالمية لا تعطي تصريحا بفتح المطارات، ولكن هذا الأمر يرجع إلي كل دولة بحسب رؤيتها، والمنظمة تضع خطة لفتح المطارات والموانئ والمعابر لتكون دليلا لجميع الدول في حالة اتخاذ هذا القرار، مؤكدة أنه بالنسبة للمسافرين العالقين في الخارج ويريدون العودة، فإن هذا الأمر ساري حاليا، ويتوقف علي قدرة الدولة علي استقدام مواطنيها بالخارج، ومدي رؤيتها للتطور الوبائي بالدولة.

وحذرت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح بمنظمة الصحة العالمية، أنه في حالة الفتح الجزئي للبلاد سيكون هناك زيادة في عدد الإصابات اليومية، فلابد وأن تأخذ البلد التي قررت الفتح هذه الزيادة في الاعتبار، وتدرس مدي إمكانيتها لاستبعاب هذه الزيادة في الأعداد.

وقالت، إنه لابد من الأخذ في الاعتبار أيضا استعداد المطارات والموانئ لذلك، بحيث لايكون هناك ازدحام، والمحافظة علي التباعد الجسدي خلال التواجد بالمطارات، الي جانب توفير الحماية للمسافرين، وتقديم الدعم لهم، مشيرة الي أنه في حالة التباعد الجسدي سيسهل ذلك انتشار الفيروس، فلابد من الحرص علي وجود مسافة آمنة بين كل شخص والآخر لاتقل عن متر.

وذكرت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك العديد من المقولات المنتشرة حول فيروس كورونا أهمها أن الجو الحار يحسر الفيروس، مؤكدة أن هذا الأمر غير دقيق، ولكن الفيروس له قدرة علي البقاء علي الأسطح وتختلف فترة بقاؤه علي الأسطح من نوع سطح لآخر، ومن درجة حرارة إلى أخرى.

وأكدت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح بمنظمة الصحة العالمية أن هناك بعض الدول التي تلزم مواطنيها بلبس الماسكات (الكمامات) في المؤسسات والشوراع وغيرها من المصالح، فلابد من أخذ الدولة في احتياطها احتياح المستشفيات من هذه الماسكات، فلابد من تأمين مخزون المستشفيات حتى لايحدث عجز لديهم، لأن أولي بهذه الماسكات، حيث أنهم يتعاملون مباشرة مع المصابين، لافتة إلى أن الدولة التي تقرر فرض الماسك على مواطنيها لابد وأن يكون لديها اتجاه لتصنيع كمامات مختلفة عن التي يرتديها العاملين بالمجال الصحي.

وأشارت إلى ضرورة قيام الدولة التي تفرض ارتداء الماسك علي مواطنيها أن يكون هناك إرشادا للمواطنين بكيفية لبس الماسك وكيفية التخلص منه، والفترة التي يمكنه ارتداؤه ثم استبداله بآخر، حيث أن هناك العديد من الممارسات التي تجعل الماسك وسيلة لنقل العدوي، مثل لمس الماسك أو إنزاله لمنطقة الرقبة، أو خلعه بطريقة غير سليمة، لافتة إلى أن بعض الأشخاص لديهم انطباع أن لبس الماسك يقيه من انتقال العدوي له، وهذا الأمر غير حقيقي، لأن الماسك عامل مساعد علي عدم انتقال العدوي، والأساس في ارتداؤه أن يكون الشخص لديه أعراض تنفسيه، وليس الأساس لبسه للجميع، غير أن ارتداء الماسك يجعل الشخص لايهتم بالتعقيم والتطهير المستمر لأنه يرتدي ماسك، وهذا الأمر خاطي حيث لابد من التزام جميع الاحتياطات من ترك مسافة بينه وبين الآخر والتعقيم المستمر.

وأضافت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك دليلا استرشاديا لمنظمة الصحة العالمية حول فيروس كورونا يؤكد أن الشخص الذي يشعر بأي مرض لايخرج من منزله، وفي حالة الخروج لابد من ارتداء الماسك.

وكانت وزارة الصحة اعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الإثنين، هو 12764 حالة من ضمنهم 3440 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 645 حالة وفاة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً