شيخ الأزهر: الظلم رذيلة قاتلة تربك الحياة الاجتماعية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن من أشد الممارسات ظلما هي التسلط على الأبرياء بتخويفهم ومضايقاتهم وترويع أسرهم وأطفالهم، محذرًا مما وصفه بمخاطر الظلم وآثاره التدميرية على الأفراد والمجتمعات.

وخلال الحلقة السادسة والعشرين من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أكد شيخ الأزهر أن الظلم هو الخروج عن حد العدل والاعتدال في جميع الأمور، فمن الظلم أكل أموال الناس بالباطل وأخذها ظلمًا، كما يكون بالتعدي على الناس بالإساءة بالقول، أوالإهانة بالضرب أو الاستقواء على الضعفاء.

وأكد الطيب أن من بين صور الظلم الفادح أكل مال اليتيم، وظلم الزوج لزوجته بالتقصير المتعمد في تلبية حاجاتها التي تقرها الأديان والأعراف والعادات.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن الظلم رذيلة قاتلة تربك الحياة الاجتماعية وتؤثر على كل معطياتها، ولذا فقد تناول القرآن الكريم مفردة الظلم ومشتقاتها في 190 آية من آياته الكريمة، لتنبيه المؤمن على خطر هذه الآفة التي طالما كانت وراء دمار الأمم والشعوب والحضارات فى القديم والحديث، ومنها قوله تعالى ــ ﴿ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار﴾ [إبراهيم: 42]، ولا يخفي ما في تلك الآية من التذكير والاتعاظ بالوعيد المرعب والعاقبة الأليمة لمن استمرأ هذه الآفة البشعة، وما ينتظره من هلاك في الدنيا وعذاب في الآخرة.

وتابع الطيب: الظلم كما يكون بين الأفراد قد يقع بين الأمم والدول، وينطبق عليها ما ينطبق على الدول التي بادت وتلاشت بسبب الظلم، والأخطر من ذلك أن عقوبة الظلم إذا نزلت عمت وأخذت الصالح والطالح مصداقًا لقوله تعالى، ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة واعلموا أن الله شديد العقاب﴾، وذنب الصالحين هنا أنهم لم يقوموا بواجب النصح كما ينبغي لكف الظلمة عن ظلمهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً