أكد بيان مديرية الصحة ببورسعيد أمس، أن عدد الحالات التي ظهرت نتائج تحاليلها لفيروس كورونا المستجد كانت 18 حالة إيجابية من 40 مسحة، مما آثار الفزع و الرعب بين أبناء المدينة، وتعالت الاستغاثات والنداءات على صفحات التواصل الاجتماعي " الفيسبوك"، بضرورة الالتزام بالمنازل واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، وخاصة أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا، أصبحت في الزيادة اليومية بالمحافظة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود الجرايحي، مدير مستشفى الحميات "ببورسعيد"، أن المستشفى حائط الصد عن صحة أبناء المدينة، فهي التي تستقبل حالات الاشتباه يوميًا، وتقوم بعمل التحاليل للفيروس.
مستشفى الحميات ببورسعيد حائط الصد الأول عن صحة أبناء المدينة
وتابع "إننا الآن في أعلى منحنى الانتشار للفيروس، ونحن الآن في قمة هرم انتشار الفيروس وهذه الفترة قد تستمر أسبوعين أو أكثر قليلا، وتحتاج لوعي أكثر لحرص أكثر، فهذه الفترة سينتشر الفيروس بقوة وسنجد الأعداد تتزايد أننا سنتعرض لفترة انتشار وتفشي للفيروس قد تستمر أسبوعين يعقبها فترة انحسار، وأضاف الجرايحي أنه في فترة الانتشار تكون الأعداد كبيرة ولكن أقل خطورة، سيصاب الجميع بدهشة من كثرة عدد المصابين "معظمهم بدون أعراض أو أعراض بسيطة"، ولو لم تلتزم في تلك الفترة سيدفع الثمن غاليًا من هم لديهم أمراض مزمنة أو كبار في السن، وسنفقد أحباء لنا لا قدر الله.
وفي فترة الانحسار، سوف نجد أنفسنا نعتبر هذا المرض مثل أي مرض عادى كالإنفلونزا ونزلات البرد، وسيقل خوف المواطنين منه وهي تسمى فترة الانحسار أو التعايش ونحن نحتاج في فترة الانتشار التي نعيشها الآن إلى التشديد بشكل صارم على ارتداء الكمامة ثم الكمامة ثم الكمامة، وكذلك التباعد الاجتماعي، مضيفًا عدم الخروج خلال فترة الانتشار لأن الفيروس سيضرب بشدة في تلك الفترة، كما أن هذه الفترة تحتاج منا إلى الحذر وعدم الدخول في تجمعات أو مناطق مزدحمة؛ احذروا ثم احذروا ثم احذروا من تلك الفترة، من سينجوا من تلك الفترة سيعبر وأسرته إلى بر الأمان، وستعود الحياة إلى طبيعتها ويذهب الخوف الذي يعم القلوب، وكل خوفي في تلك الفترة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وجه كلمة إلى أبناء المحافظة بعد أن ارتفعت نسبة الأعداد للمصابين بفيروس كورونا من الحالات اليومية التي تم رصدها، ووصلت اليوم إلى أعلى معدل لها بلغت ١٨ حالة.
وقال المحافظ في كلمته "بالفعل نجحنا معا خلال مرحلة مضت في الوصول بإجمالي أعداد المصابين بالفيروس المستجد ببورسعيد إلى الرقم "صفر"، إلا أن الإهمال والسلوكيات والعادات الخاطئة التي يقدم عليها البعض تسببت في زيادة أعداد المصابين بالمحافظة مرة أخرى، وصلت ذروتها اليوم إلى ١٨ حالة وقبلها ٩ حالات وسبقها ١٥ حالة رغم الجهود التي تبذلها كافة أجهزة المحافظة، والتزام شريحة عريضة من المواطنين بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
واختتم محافظ بورسعيد كلمته: أهلي وأخوتي أبناء بورسعيد الباسلة..أجدد مناشدتي لكم الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، من خلال البعد عن الزحام، وارتداء أدوات الوقاية، وترك مسافات آمنة بين الأشخاص بعضهم البعض، واستخدام المطهرات، وعدم الزحام والتكالب على الأسواق واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية في كافة المنشآت، والنزول من المنزل للعمل أو الضرورة القصوى فقط، والتوجه إلى المستشفى أو الاتصال بالأرقام المعلنة فور الشعور بأي أعراض للفيروس، وعدم الاستهتار والاقدام على سلوكيات وتصرفات تضر بكم وبأسركم ووطنكم.