بمجرد انتهاء الحلقة رقم 28 من مسلسل الاختيار، ومشاهدة معركة "كمين البرث"، واستشهاد أبطال مصر تحولت الصورة إلى أمر واقع، وكأن منسي وزملائه لم يستشهدوا إلا اليوم.
واحتفى أبناء بورسعيد بأبطال كمين البرث وبالبطل الأسطورة منسي، فمشاهد حلقة اليوم من "الاختيار" تصوير وإخراج وكتابة وتمثيل، تجسيد حقيقى للمشهد الواقعي، فتفاعل الجميع وجلسوا أمام التلفزيون في مشهد أقوى بكثير من مشاهد مباريات كرة القدم لمنتخب مصر، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، بل "تزلزل" الفيسبوك بالمشاعر الوطنية.
فقال بعض رواد الفيسبوك بأن مسلسل الاختيار، هو اسم على مسمى بل هو أقوى وأعظم ما قدم التليفزيون، فهو إعجاز وإنجاز للقوات المسلحة،
وفي تعليق آخر "هم ماتوا علشان أحنا نعيش.. يا ترى أحنا نستاهل تضحياتهم.. يا ترى ها نعرف نرد لهم الجميل".
وتعليقات أخرى تقول "في ظل ما تمر به مصر من تحديات، أتمنى أن تكون الأمة المصرية كلها خلف زعيم مصر حفظه الله إلى أن يعبر بنا بر الأمان، مصر عظيمة وتستاهل التضحية من أجلها، تحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة ورجالها البواسل ولعنه الله على الإخوان والخونة وخوارج هذا الزمن".
و طالب الجميع بإذاعة مشهد إعدام الخائن عشماوي "المشهد الحقيقي"، ليكون عبرة لكل من يخون وطنه، ويتضح الفرق بين من يضحي في سبيل الوطن كالشهيد البطل منسي، ومن يخون مثل الإرهابي عشماوي.
وكان اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي والعسكري، ورئيس الشؤن المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، أكد في تصريح خاص لـ أهل مصر، "أن مسلسل الاختيار من أهم الأعمال الوطنية التي نفذت خلال العشر سنوات الأخيرة، وأوضحت للشعب المصري حقيقة الأحداث في سيناء، ونجاح المسلسل يرجع أولاً إلى اختيار الممثلين لأداء الأدوار بحرفية بالغة، ثم دور المخابرات الحربية في عرض القصة الحقيقية للإرهاب وعناصره ودور الإخوان في انتشاره. وتابع من وجهة نظري، فالمعادلة صعبة في هذا المسلسل، كان الفكر المتطور للمخابرات المصرية بالسماح ولأول مرة، بإظهار الرأي والرأي المضاد لأول مرة، عرضت الفكر الإرهابي ووجهة نظرهم، وعلى الجانب الآخر سمحت بعرض الرأي المضاد للقوات المسلحة المصرية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالفكر المتطرف، بما ساعد المشاهد على معرفة زيف هذا الفكر التكفيري المتستر برداء الدين، وقدمت المخابرات المصرية التاريخ الموثق لكل العمليات التي نفذها الإرهاب ضد قواتنا، واستطاع الشارع المصري أن يتعرف وعن كثب على طبيعة الاحداث في سيناء، و ما يبذله أبناء القوات المسلحة و الشرطة من جهد وما يقدمونه من تضحيات بأرواحهم، فلولا الدور المحوري لإدارة المخابرات وإتاحتها للمعلومات لما نجح هذا المسلسل في الوصول إلى وجدان الشعب المصري والعربي.
كما أجاب المسلسل على سؤال الجندي لقائده، "هو فيه حد حاسس باللي أحنا فيه يا فندم"، بأن رفض جموع الشعب المصري والعربي للعملية الإرهابية الخسيسة ببئر العبد بعد أيام من بداية عرض المسلسل، خير دليل على تقديرهم لما يقدمه هؤلاء الأبطال في حربهم ضد الإرهابين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
