أوقفت شركة "كاركي" التركية المتعاقدة مع وزارة الكهرباء العراقية، العمل في 3 بوارج راسية في موانىء البصرة جنوب العراق، والتي تزود منظومة الكهرباء الوطنية بطاقة قدرها 370 ميجاوات، بسبب الديون المتراكمة بذمة الوزارة لصالح الشركة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقي مصعب المدرس،اليومالثلاثاء، بأن وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وجه بضرورة حل أزمة إيقاف عمل البارجات التركية الثلاث الراسية في موانئ البصرة والتي تمدها بالكهرباء، وأجرى اتصالات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لحل الأزمة وصرف المستحقات المالية للشركة لاستئناف عمل البارجات دعمًا لمنظومة الكهرباء الوطنية.
وأوضح أن الديون المستحقة للشركة التركية بلغت 85 مليون دولار، وأن وزارة الكهرباء تسعى من اجل تسديد هذا المبلغ لكن وزارة المالية لم تلب طلبات وزارة الكهرباء، مما أدى إلى إيقاف الشركة لعمل البارجات.
وأشار المدرس إلى أن البارجات التركية راسية في موانىء خور الزبير وأم قصر وأبو فلوس جنوبي العراق، وان العقد المبرم بين الجانبين يتضمن غرامات مالية على الشركة في حالة انخفاض معدل الإنتاج عن 85٪ من الطاقة الكلية، ويتم حساب الطاقة المنتجة عن طريق عدادات حساب الطاقة الموجودة في المحطات التحويلية العائدة للمديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية في البصرة، لكون هذه البوارج مربوطة على
خطوط نقل 132 كف.
وأضاف: أنه يتم إمداد البوارج بالوقود عن طريق عدادات خاصة تقوم بحساب كمية الوقود مقارنة بالطاقة المنتجة وحسب نسبة استهلاك الوقود المذكورة وفق العقد المبرم، وفي حالة تجاوز هذه النسبة من قبل الشركة يتم حساب سعر الوقود المجهز بالسعر العالمي حيث يتم استقطاعه من فواتير الطاقة المدفوعة للشركة، ولا يعني الوزارة توقف أي بارجة كون الوزارة تقوم بشراء الطاقة المنتجة وفق فقرات العقد، مشيرًا إلى أن معدل إنتاج هذه البوارج قبل التوقف بلغ ٨٨٪ من الطاقة التصميمية وهو معدل إنتاج طبيعي ضمن النسب التعاقدية.
وتفاقمت أزمة الكهرباء بالعراق بسبب الأزمة المالية وعدم تسديد مديونية للجانب الايراني الذي يمد الشبكة العراقية الوطنية بالكهرباء عن طريق خط نقل الكهرباء ميرساد- ديالي بطاقة 400 ميجاوات.. وفاقم الأزمة ارتفاع درجات الحرارة، حيث توقعت هيئة الأنواء الجوية اليوم ارتفاع درجات الحرارة الأسبوع المقبل لاسيما في المنطقة الجنوبية، وأن درجات الحرارة ستقترب من الخمسين مئوية غدا في البصرة والعمارة.
وسجلت درجات الحرارة مستويات قياسية هذا العام لامست نصف درجة الغليان في عدة مناطق بالعراق وهو ما زاد من معاناة السكان الذين يشكون تكرار انقطاع الكهرباء منذ سنوات.