خلصت دراسة طبية جديدة، إلى أن دواء هيدروكسي كلوروكوين الذي يعتبره الرئيس دونالد ترامب مفتاحا لدحر فيروس كورونا المستجد، يعرض المريض لخطر وفاة مرتفع.
ولفتت الدراسة التي نشرتها اليوم الجمعة مجلة Lancet الطبية البريطانية، وهي تعتمد على دراسة 96 حالة إصابة بكورونا في جميع القارات، أن المرضى الذين يتعاطون هيدروكسي كلوروكوين أو دواء كلوروكين المرتبط به، يواجهون خطر وفاة أكبر بكثير مما يهدد الذين تجري معالجتهم دون استخدام هذين الدوائين المضادين للملاريا.
كما لفتت الدراسة إلى أن استخدام هذين الدوائين في مواجهة كورونا يهدد المريض بالمعاناة من عدم الانتظام في نبضات القلب، ما قد يؤدي أيضا إلى وفاة مفاجئة.
وحسب استنتاجات الدراسة، يزيد استخدم هيدروكسي كلوروكين بشكل منفصل خطر وفاة المريض بكورونا بواقع 34%، وبواقع 45% في حال استخدامه مع مضاد حيوي، كما يقترح ترامب.
كما يزيد هذان الدواءان من خطر تعرض المريض بكورونا لاضطرابات خطيرة في نبضات القلب بمقدار 137% و256% في حال استخدامهما بشكل منفصل و411% و301% في حال استخدامها مع مضاد حيوي.
وأشارت المجلة التي تحظى باحترام واسع في الأوساط الطبية إلى أن دراستها لم تكشف عن أي فوائد في استخدام هيدروكسي كلوروكوين أو كلوروكين بشكل منفصل أو مع أدوية الماكروليد في معالجة المصابين بكورونا في المستشفيات.
وتعد دراسة Lancet أكبر تحليل لفوائد ومخاطر استخدام الأدوية المضادة للملاريا لمعالجة المصابين بكورونا.
واستدعت هذه الدراسة مزيدا من الانتقادات الحادة في وسائل الإعلام الأمريكية لكيفية تعامل البيت الأبيض مع جائحة كورونا، وخاصة أن الرئيس ترامب روج لاستخدام هيدروكسي كلوروكوين مع المضاد الحيوي أزيثرومايسين كـ"أكبر مغير لقواعد اللعبة في تاريخ الطب".