يكثف وزير داخلية النمسا المحافظ، فولفجانج سوبوتكا، جهوده ويمارس المزيد من الضغوط، خلال الوقت الراهن، على رئيس الحكومة، لحثه على إقرار وتنفيذ "مرسوم الطوارئ"، الذي يسمح بمنع دخول جميع اللاجئين إلى النمسا، باستثناء من لهم أقارب، وتوقيف اللاجئين عند الحدود الخارجية، فور وصول عدد اللاجئين الجدد خلال العام الجاري إلى مستوى 500ر37 لاجئ.
وتوقع وزير داخلية النمسا بلوغ الحد الأقصى الذي حددته الحكومة، ودخول "مرسوم الطوارئ" إلى حيز التنفيذ مع حلول شهر أكتوبر القادم، إلا أن عدم تجاوب حكومة المجر لمطالب نظيرتها النمساوية، ورفضها استقبال اللاجئين المبعدين من قبل الجهات المعنية في النمسا، يهدد بحدوث كارثة إنسانية على الحدود المشتركة للبلدين، حيث أن النمسا تعتزم تجميع المبعدين في مركز خاص لتجميع اللاجئين على حدود المجر.
جدير بالذكر أن زيارة رئيس وزراء النمسا الرسمية، التي قام بها إلى المجر مؤخرًا، ولقاءه بنظيره التركي، فيكتور اوربان، نجح في إذابة الجليد الذي اعترى علاقات بين البلدين أثناء فترة رئيس الوزراء السابق، فيرنر فايمن، إلا أنه فشل في إقناع رئيس وزراء المجر باستقبال اللاجئين المبعدين من النمسا، شكل معضلة لوجستية أثناء تطبيق مرسوم الطوارئ إزاء كيفية التصرف مع اللاجئين والمهاجرين القادمين عبر المجر.