دعا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، الأمم المتحدة إلى ردع عدوان ما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" وداعميها وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1973) لسنة 2011 القاضي بحماية المدنيين في ليبيا.
وقُتل الليلة الماضية، اثنان من القوات التابعة للجيش الليبي المتمركزة في حوض زلة النفطي جنوب شرق سرت، أثناء تصديها لمحاولة تقدم من قبل ما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" نحو حقول نفطية بالمنطقة.
وقال صالح - في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون - "من منطلق واجبنا تجاه شعبنا، وبالإشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم (1973) لسنة 2011م، القاضي بحماية المدنيين في ليبيا، ندعوكم إلى تحمل المسؤولية كاملة لردع هذا العدوان وإدانة ومعاقبة كل مَن يقدِّم لتلك المجموعات الدعم والمأوى، ونشدد على خطورة هذه الاعتداءات وما قد تلحقه بمسيرة الحوار السياسي ومستقبل الوفاق الشامل في بلادنا".
وحذر رئيس مجلس النواب - في رسالته - "من التداعيات الخطيرة لهذا الأمر"، مذكرًا الأمين العام للأمم المتحدة "بما ارتكبته هذه المجموعات من أفعال إرهابية ترقى لجرائم حرب، من خلال ترويع القرى الآمنة، وتخريب الممتلكات والبنى التحتية، واختطاف المواطنين الآمنين وقتل الأسرى دون وجه حق".
ونبه صالح، الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن بعض قيادات "سرايا الدفاع عن بنغازي" من ذوي السوابق والارتباط بجماعات متطرفة، التي تم تصنيفها دوليًّا كجماعات إرهابية، لافتًا إلى أن محاولات تلك الجماعة الأخيرة في شن عدوان على بعض الأجزاء من شرق البلاد مستهدفة الوصول إلى مدينة بنغازي بعد أن نجح الجيش في صدها في المرة السابقة يمثل أمرا بالغ الخطورة في وقت تشهد فيه ليبيا تطورات إيجابية نحو الاستقرار والتوافق السياسي.