سادت حالة من الغضب بين عدد من الأطباء تجاه وزارة الصحة، خلال اليومين الماضيين، عقب وفاة 4 أطباء بمستشفيات العزل الصحى، ومطالبة النقابة بضرورة توفير الإمكانيات الطبية والوقائية اللازمة لمواجهة أعراض فيروس كورونا لأطباء مستشفيات العزل الصحى بكافة المستشفيات الحكومية.
ووجهت نقابة الأطباء، بعض الملاحظات والمآخذ التى تم رصدها منها عدم توافر وسائل الحماية والوقاية من إصابة أطباء مستشفيات العزل الصحى لعلاج مصابى كورونا بكافة المحافظات المصرية من الشمال إلى الجنوب، ومنها عدم وجود أماكن مخصصة لعلاج الأطباء بفيروس كورونا حال إصابتهم بفيروس كورونا وإيجابية التحاليل الخاصة لهم.
وفى محافظة بني سويف، قال الدكتور مصطفى هارون، نقيب الأطباء بالمحافظة ، إنه منذ ظهور جائحة فيروس كورونا بدأت النقابة الفرعية في تجميع تبرعات الأطباء "مستلزمات ومعدات وبدل طبية " ثم إرسالها إلى المستشفيات التى يتم فيها العزل الصحى لمعالجة فيروس كورونا المستجد للمصابين من الأهالى والمواطنين بالمحافظة.
وأوضح " هارون " أنه تم القيام بالزيارات المتتالية لمستشفيات العزل الصحى بالمحافظة لعلاج مصابى فيروس كورونا، لتقديم الدعم المعنوي للطواقم الطبية والاطمئنان عليهم ومعرفة متطلباتهم، مشيرا إلى إصابة 9 أطباء بالمحافظة، بالفيروس أثناء تأدية عملهم بالمستشفيات منذ بداية ظهور الفيروس وتصدي الدولة لمواجهتة، مشيرا إلى ضرورة العمل بشكل كامل ومنتظم من جانب الأطباء والتمريض لإستقبال مصابى كورونا بالمحافظة دون ملل أو تذمر.
وأشار إلى أن ضرورة تقديم الدعم الطبي للأطقم الطبية " أطباء، تمريض وعاملين "لما يتحملونه من عبء ثقيل في مواجهة الفيروس، وهم الجيش الأبيض و خط الدفاع الأول الذي يجب الحفاظ عليه حتى يواصلوا عملهم بالمستشفيات .
وطالب هارون المواطنين بدعم الأطباء والتمريض وعدم اعتراض سائق سيارة أجرة تاكسي أو سرفيس على نقل ممرضة إلى أي مكان تريده بدعوى الخوف من العدوى، لأنها تضحي بنفسها من أجلنا جميعا وتسهم في علاج وشفاء حالات الإصابة بالفيروس دون خوف أو هروب من موقعها.
وفى سياق متصل، أصدر الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، قرارا بتخصيص عدد 2 مبنى من مباني المدينة الجامعية "طلاب شرق" لعزل وعلاج المرضى من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالجامعة وأبناء محافظة بني سويف المصابين بفيروس كورونا المستجد متى كانت حالاتهم من الحالات البسيطة والمتوسطة التي لا تستدعى الإقامة في المستشفى طبقاً لبروتوكولات العلاج المعتمدة علمياً.
وأوضح رئيس جامعة بني سويف، أنه تم تخصيص " 2 " مبنى من مبان المدينة الجامعية "طلاب شرق" لطلاب السنوات النهائية بكليات الجامعة وذلك خلال فترة تأديتهم لامتحاناتهم.
وأكد رئيس الجامعة أن طلاب السنوات النهائية سيقيمون أثناء الامتحانات بشرق النيل بينما الطالبات بعبد السلام والرمد، مشيرا إلى أن هناك جدارا فاصلا بين مباني العزل وإقامة الطلاب خلال فترة الامتحانات وسيكون هناك مدخل خاص لكل مبنى، وسيقيم كل طالب بحجرة منفصلة لمراعاة إجراءات التباعد وكافة الإجراءات الاحترازية التي تتم على مدار الساعة.
وكلف رئيس الجامعة، عميد كلية الطب بالإشراف واتخاذ الإجراءات التي تضمن حسن تنظيم العمل وإعداد جداول عمل الفريق الطبي والإداري داخل مبان المدينة الجامعية المخصصة للعزل الطبي.
وطالب رئيس جامعة بني سويف جهات الجامعة المختصة باتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة ومراعاة كافة قواعد مكافحة العدوى وعدم انتشار المرض وتطبيق كافة قواعد السلامة والصحة المهنية، والتنسيق يوميا مع غرفة عمليات وزارة الصحة بالنسبة لجميع الحالات المحجوزة بالمدينة الجامعية.
كما أعلن رئيس جامعة بني سويف، عن صرف مكافأة شهرية من الصناديق الخاصة بالجامعة لأعضاء الفريق الطبي بأقسام العزل الطبي بالمستشفى الجامعي والمدن الجامعية من الأطباء، والتمريض، والعمال، كاشفا عن صرف 5000 جنيه لكل طبيب من الأطباء العاملين بأقسام العزل الطبي، و3000 جنيه لكل ممرض من أعضاء فريق التمريض بأقسام العزل الطبي، و2000 جنيه لكل عامل من العمال العاملين بأقسام العزل الطبي ولحين زوال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن ذلك يأتى في ضوء الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتقديرا من الجامعة للجهود غير العادية المبذولة من أعضاء الفريق الطبي بأقسام العزل الطبي بالمستشفى الجامعي والمدن الجامعية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
