تسببت وفاة الطبيب وليد يحيى، في أزمة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المصرية، وسط انتقادات للحكومة المصرية على خلفية عدم توافر أماكن خاصة بالأطباء المصابين بفيروس كورونا لتلقي الرعاية الطبية الملائمة، مما دفع عدد من الأطباء إلى تقديم استقالات جماعية، احتجاجًا على "ضعف الخدمات الطبية" لمرضى فيروس كورونا من الفرق الطبية العاملة في مواجهة انتشار الفيروس.
أطباء أسوان ليس وقتاً للعتاب
لكن سرعان ما تدارك أطباء محافظة أسوان الوضع سريعاً، وإيماناً منهم إن العمل رسالة وعملهم الآن هى أكبر رسالة مهنية لأنهم يواجهون جائحة تهدد العالم كله، فقد تعود الأطباء داخل مصر على كسب المعركة مهما كانت التضحيات التي يبذولنها لأداء واجبهم.
يختلف الأطباء بمحافظة أسوان مع قرارات وزارة الصحة كثيرا لكن ستظل تقديم رسالتهم السامية، هى الأهم لأنهم يعلمون أن عملهم لإنقاذ المرضى الذين أصيبوا بالوباء اللعين "فيروس كورونا" هى رسالتهم، كالجيش فى محاربة العدو.
وزارة الصحة تداركت الأزمة سريعاً
وأعادت وزارة الصحة والسكان ترتيب أوراقها سريعاً وفى المقام الأول الاعتراف بالخطأ، وكيفية المحافظة على أبنائها الأطباء وعلى الفور قامت وزارة الصحة بتخصيص مكان بالعزل فى جميع المحافظات للأطباء المصابين بفيروس كورونا، وفى محافظة أسوان تم تخصيص قسم الفندقية بجامعة أسوان للعزل الصحى للأطباء.
أطباء أسوان الانسحاب من المعركة ليست عادتنا
جاء أطباء محافظة أسوان بامتصاص الأزمة وأعلنوا أنهم لن ينسحبوا من المعركة ولا يخرجوا منها غير أنهم منتصرين من الوباء الجائحة الذى يهدى جميع المواطنين بدون استثناء.
وقال الدكتور محمود أبوالحسن، إحدى الأطباء داخل الحجر الصحى بأسوان "إننا مستمرون فى العمل فى ظل الإمكانيات المتاحة لنا ورغم كل الظروف التى نمر بها سنقدم رسالتنا على أكمل وجه حتى نتخلص من هذا الوباء القاتل.
وأضاف طبيب آخر بمستشفى الحجر، رفض ذكر اسمه نحن نستنكر قرارات وزارة الصحة، خاصة أنه يوجد بها بيانات كاذبة مثل توفير ٢٠ سرير فى كل مستشفي عزل للأطقم الطبية، وهذا لم نجده فى السابق بمحافظة أسوان، لكن ذلك لم يمنعنى من تأدية واجبنا الوطنى اتجاه المرضى، ونقوم به على أكمل وجه، وقرار وزارة الصحة بتوفير مكاناً للعزل خاص للطاقم الطبى.للمصابين بفيروس كورونا، داخل كل محافظة هذا سوف يقوم بتسهيل الأمور كثيراً، لأن الأطباء يعرضون حياتهم للموت فى سبيل إنقاذ المرضى ومعرض كل طبيب إن تنقل له العدوى.