عميد آداب بورسعيد: كتائب الإخوان الإلكترونية تشعل الفتن والسبب في تأجيج أزمة الأطباء
عبد المنعم حسين: نقابة الأطباء تقوم بواجبها فى الدفاع عن أعضائها
فرضت أزمة الأطباء نفسها على الساحة فى مصر بعد وفاة الطبيب الشاب، وإصدار نقابة الأطباء بيانا طالبت فيه منح أعضائها حقوق الكشف عن فيروس كورونا وتوفير علاج مناسب لهم.
والتقت "أهل مصر" مع الدكتور محمد عثمان عميد كلية الآداب بجامعة بورسعيد، والدكتور عبد العزيز حسين وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية؛ لاستطلاع آرائهما حول الأزمة الحالية.
الدكتور محمد عثمان عميد كلية الاداب بجامعة بورسعيد
عميد آداب بورسعيد: كتائب الإخوان الإلكترونية تشعل الفتن والسبب في تأجيج أزمة الأطباء
تساءل الدكتور محمد عثمان عميد كلية الآداب بجامعة بورسعيد، "لماذا نترك المجال للمنتفعين لمناقشة الأمور والتأثير على المواطنين فنجد كلمات وحوارات تخرج المشكلة من حيزها؟، فما الذى يربط بين وفاة طبيب وإصابة فنانة تتلقى العلاج؟، وهنا يجب معالجة التقصير فالطبيب مواطن والفنانة مواطنة ويقعان تحت مظلة العلاج بالمجان والدولة ترعى المصريين بصفة عامة".
وأضاف "عثمان": "هناك من يريد استغلال الظروف لإشعال الفتنة وهناك من تأخذه الحمية ويحزن على زميله بعفوية ويقدم استقالته وهذا الأمر رغم انحساره في نطاق ضيق إلا أن ما نسميه بالكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان والمتربصين بالدولة يأخذون تلك الأشياء البسيطة لاستغلالها ضد النظام".
تابع: "كل بلاد العالم وكثير من القطاعات في مصر يوجد بها تقصير في بعض الأشياء فيجب معالجتها مستقبلا لتصحيح الأوضاع وتفادي الأخطاء وليس التشهير بها، فمعالجة المشكلة أهم بكثير من التنديد بها، فكل فترة يتم تغيير البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا نتيجة أزمة أو تغير فى نمط معين، وكلما زادت الأزمة حدث ذلك لأننا أمام فيروس عجيب وليس شىء ملموس باليد شىء طارىء حير علماء العالم جميعا، لذا يجب ألا تتخذ الموقف بحدة ولكن بإمكانية علاجه."
الدكتور عبد العزيز حسين وكيل المعهد العالى للخدمة الاجتناعية
وكيل نقابة الاجتماعيين ببورسعيد: "لا داعي لجلد الذات"
قال الدكتور عبد العزيز حسين أستاذ تنظيم المجتمع ووكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، ووكيل نقابة الاجتماعيين ببورسعيد، أن الخلاف بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة خلاف ناتج عن مخاطر تعرض الخط الأول لهذا الوباء.
وأضاف، أن مقارنة غير مقبولة حدثت مقارنة بين الشخصيات العامة والطبيب الشاب الذى أصيب وهو فى الخط الأمامى لعلاج المرضى ولم يأخذ فرصته فى الرعاية، لذلك تحرك الأطباء وهو تحرك منطقي منن قاعدة "فاقد الشىء لا يعطيه" فالأطباء هم أيدينا وأرجلنا، فمن المفترض أن نهتم بهم "رقم واحد"، فى الوقاية بتوفير كافة مستلزمات وقايتهم من انتقال العدوى لهم؛ لنحافظ على سلامتهم و صحتهم واستمراريتهم لأننا بفقدان "واحد" منهم نفقد الجنود التي تدافع عن صحة الشعب المصري.
وأوضح أنه "رغم أن مصر تتميز بحسن إدارة الأزمة بكفاءة عالية لكن خط الدفاع الأول لصحتنا مطلوب تعظيم وقايته ثم مضاعفة الجانب العلاجي بالنسبة له، وإذا اهتمينا بالإنسان العادي مرة فنهتم بالطبيب عشرات المرات لأن الواحد منهم يعالج المئات، إذا له التقدير والاحترام والوقاية والعلاج "بالدرجة الأولى"، فالنقابة ترى أن هناك تقصير من الوزارة في جانب الوقاية وجانب العلاج بالنسبة للطاقم الطبي، ورغم أن الحقيقة تقول إن ما يحدث هو حالات فردية لا يصح التعميم عليها، وعلى سبيل المثال الطبيب الشاب الذى توفى فى غضون يومين من إصابته قد يكون هذا تقصير ولكن وزيرة الصحة طلبت فتح تحقيق يعالج الموضوع بهدفين.. الهدف الأول هو منع تكرار مثل هذه الأمور، والثانى معالجة المخطأ، فشكر للنقابة على غيرتها على أعضائها وشكرا لوزارة الصحة على اهتمامها بفتح تحقيق".
وتابع: "حتى ولو كان هناك تقصير فيجب معالجة مثل هذه الأمور مستقبلا، فلابد وأن يكون هناك "حكمة" فى الحكم على الأمور فالوزارة لم تقبل التقصير لكن الخطأ وارد والنقابة حريصة على أعضائها ولكن المثالية غير ممكنة، الحالة الوسط وهى الوقاية من تكرار مثل هذه الأمور ومحاسبة المقصرين فيما حدث وينتهى الأمر لأن الظروف التى نمر بها لا تحتمل الخلافات، إنما تتطلب أن تتعاون النقابة مع الوزارة لمصلحة الأطباء والمواطنين دون الدخول فى صراع أو اختلاف مبني على حالات فردية لا يمكن تعميمها على مستوى الدولة، بدليل رغم جميع الإجراءات التى تقوم بها وزارة الصحة فى مصر إلا أن هناك حالات وفيات، وهل نستطيع ان نجزم بان وزارة الصحة "مقصرة" نتيجة حالات الوفيات؟، فما قولنا فى وزارات الصحة الأمريكية والإيطالية والروسية واليابانية والكورية والبريطانية والصينية، هذه وزارات صحة تنتمي إلى دول متقدمة وإلى مجموعة "العشرين " ومجموعة "السبعة" الكبار اقتصاديا وإمكانيات لا حدود لها، ومع ذلك عجزت عن مواجهة هذا الوباء ومعدلات الوفيات أعلى منا بكثير، بل وزارة الصحة فى مصر وبشهادة هذه الدول وغيرها نعتبر من أفضل الوزارات التى واجهت الأزمة في إطار منظومتها السياسية على مستوى مجلس الوزراء ورعاية واهتمام القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى "لا داعى لجلد الذات"، أى لا نصنع الهزيمة النفسية حتى لا نهزم أنفسنا فنفشل ولساند بعضنا البعض فيما اتفقنا عليه وليعزز بعضنا بعضا فيما عجزنا عنه لأن العجز خارج عن الإرادة.