أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور أحمد حسن أبو هاشم وكيل وزارة الصحة فى بورسعيد، مندوبا عنه ضمن المندوبين لتكريم أسر شهداء الجيش الأبيض فى مصر بسبب فيروس كورونا المستجد، وقدم أبو هاشم، تحيات الرئيس لأسرة الدكتور أحمد عبده اللواح ببورسعيد أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر، والذى توفي نهاية مارس الماضى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر يناهز 57 عامًا وهو أول شهيد بالجيش الأبيض ضد الفيروس.
ونقل أبو هاشم تأكيد الرئيس على أن الدولة تقدر أسر الجيش الأبيض وترعاهم مثل رعايتها لكل أسر الشهداء فى مصر، وأشار إلى أنه تم تكليف الرئاسة للصحة بإستجابة أى مطالب لأسر الشهداء ودعى الله أن يتغمد الفقيد فسيح جناته لما قدمه من رحلة عطاء، وقدم وكيل وزارة الصحة هدية الرئيس لأسرة الشهيد وباقة ورد من المديرية.
استقبل الدكتور أحمد حسن أبو هاشم وكيل وزارة الصحة فى بورسعيد، بمنزل الشهيد اللواح، زوجته أمل عرفة، وإبنته إسراء اللواح، وابنه محمد 14 سنة.
تكريم اسرة شهيد الجيش الابيض الدكتور احمد اللواح من الرئيس السيسى
ووجهت أمل عرفة زوجة الشهيد اللواح، الشكر والتقدير للرئيس السيسى لاهتمامه بأسر الشهداء وأكدت أنها رغم مرارة فقدان زوجها لكنها سعيدة بما يقدمه الرئيس السيسى ليخفف عن أسر الشهداء معاناتهم بفقدان ذويهم.
كما وجهت الشكر للواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد على اهتمامه الدائم بهم منذ بداية الأزمة واستقباله لها بعد شفائها من الإصابة بالفيروس بعد إحضاره وسيلة مواصلات لها واثنينن أخريين لنقلهما من مستشفى العزل بالإسماعيلية إلى بورسعيد نظرا لظروف إيقاف المواصلات العامة فى شم النسيم، وطالبت بإطلاق اسم زوجها على أى منشأة طبية بالمحافظة والعمارة السكنية التى يقطنون بها.
مدير صحة بورسعيد يكرم اسرة الشهيد اللواح مندوبا عن الرئيس السيسى
وقالت إسراء ابنة الدكتور اللواح، إنها طالبت والدها فى بداية الأزمة "فيروس كورونا " بإغلاق معمل التحاليل لكنه رفض وأكد على دور الطب فى مساندة المواطنين فى هذه الأزمة وكانت تشعر بالخوف حتى تأكدت إصابته بالفيروس.
وأضافت أنها فوجئت بعد وفاته بأن الشهيد له أعمال خير كثيرة منها تكفله بعملية قلب مفتوح لطفل سورى وأسرة موظف متوفى عنده، وعدد من الموظفين، وأنها سعدت بتقدير الدولة ودعوات الجميع بالرحمة له، وإنه بعد وفاة والدها بدأت المشاركة المجتمعية وتبرعات أهل الخير بأجهزة التنفس الصناعى التى كانت تعانى بورسعيد من نقصها، وتمنت أن يهتم رجال الأعمال بالتبرع لدعم المستشفيات بالأجهزة الطبية حيث تعانى من نقصها بورسعيد وستحرص على استكمال مسيرة والدها فى العطاء.
تكريم اسرة شهيد الجيش الابيض الدكتور احمد اللواح
وأشادتا الزوجة والابنة بدور الطاقم الطبى والعاملين بمستشفى أبو خليفة خلال تواجدهما "للعلاج " من فيروس كورونا، وقالت إنهم يحرصون على العلاج النفسى قبل الطبى وينفذون الإجراءات الوقائية بمنتهى الحذر ولكن الأعداد فى تزايد بسبب استهتار بعض الناس بالفيروس وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب هذه الأعداد.
اسراء ابنة اللواح تشكر الريس السيسى على تكريم شهداء الجيش الابيض
وطالبت أسرة اللواح المواطنين بالحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية المشددة لأن كورونا عدو لا يستهان به والصحة تاج على رؤس الأصحاء لا يشعر بقيمتها إلا من كاد يفتقدها. كما دعت أهالى بورسعيد لعدم الاستهتار بفيروس كورونا وضرورة الالتزام بعدم التجمعات وأن يلتزم المنازل ,والخروج للضرورة فقط وإتخاذ الإجراءات الإحترازية والوقائية التى أعلنتها وزارة الصحة ,فهوا أسهل طريقة للقضاء على الفيروس
وتقدمت إسراء اللواح ابنة الشهيد بالشكر الرئيس وتقديره لوالدها بما يؤكد اهتمام مصر بأبنائها، وأشارت إلى أن الدكتور محمد الغرورى بمؤسسة صالح الخير للخدمات الإنسانية والطبية افتتح بئرا بدولة غانا بقرية توبياسى بالمنطقة الشرقية "كصدقة جارية " على روح والدها الشهيد وأنه كتب رسالة على صفحته بالفيس بوك تضمنت: "لا ننسى دعمه العلمى لطلابنا الأفارقة الأيتام بكليات الطب ولم يبخل بنصحه وعلمه فقد كان عالما وطبيبا مخلصا واليوم تم تكريمه منا بالدعاء وبئر الماء المتواضع، جعله الله فى حسناته وأسكنه فسيح جناته.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. وجعلنا من الماء كل شىء حى.. وأن أفضل الصدقات هى سقى الماء".
وأضافت إسراء أن هذا الخبر له أثر طيب عليها ليصبرها على فراق الصديق والأخ قبل الأب فكان معلما وأستاذا وأخا وصديقا، ودعت الجميع للدعاء لوالدها شهيد كورونا بأن يتغمده بواسع رحمته تعالى ويجعل مثواه الجنة عن كل خير قدمه لله.
بينما أكد محمد إبن الشهيد اللواح، وهو الوحيد الذى لم يصب بالفيروس، إنه فخور بتكريم الرئيس السيسى لوالده، فهو عوضه اليوم الإحساس بالإبوة التى افتقدها بعد وفاة الشهيد.
وقال محمد اللواح: أبى ضرب مثلا أعلى فى التضحية لشهداء الجيش الأبيض الذين يفنون أرواحهم لمواجهة الأمراض الخطيرة وخاصة ما يمر به العالم من جائحة ينقذنا منها الله وحده وأتمنى أن أكون طبيبا لأكمل مسيرة والدى ويكفينى شرفا أننى ابن شهيد وبطل من أبطال الجيش الأبيض.