الشيطان والملاك.. قصة زواج دام 11 عامًا.. فاطر رمضان يقتل "أسماء" حافظة كتاب الله.. والدتها: زوجها اتصل قالنا تعالوا خدوها ولا أدفنها.. ورضيعها زحف إلي أمه المتوفية وغرق بدمائها.. نجلها حلمي: والدي قتلها وطلب منها تسامحه

تخطيط شيطاني عكف زوج علي تنفيذه للنيل من زوجته أمام أبنائهما الصغار لينهال عليها طعنا بسكين المطبخ دون رحمة ولا شفقة وينهي رحلة زواج دامت 11 عامًا لتصعد روح الزوجة إلي ربها وهي صائمة في شهر رمضان، لتعد الجريمة الأبشع التي يستيقظ علي سماعها أهالي محافظة المنيا.

دقت أجراس ساعات الفجر وأشرقت الشمس بنور ربها ليتوجه "محمد" إلي زوجته "أسماء" كي تعد له الإفطار صباحًا في رمضان لكونه لم يصوم خلال الشهر الكريم، لتبدأ الزوجة في إعداد الطعام داخل المطبخ في الوقت الذي توجه فيه الزوج حاملا "سكين" ويطعن زوجته في الرقبة أمام أطفالهما الثلاث، الذي مازال أصغرهم رضيع يرتمي بين أحضان أمه.

"مشاهد مأساوية، دماء متناثرة علي جلباب الزوج كدماء ذبيحة الأعياد، زوجة تصارع من أجل البقاء علي قيد الحياة أمام أعين 3 أطفال صغار، رضيع زحف للرضاعة من والدته فتلطخت قدمه الصغيرة بالدماء"، جميعها ذكريات لن تنسي في ذاكرة 3 أطفال شاهدوا لحظة قتل والدتهم علي يد أبيهم دون رحمة.

أسماء المجني عليها

تقول رئيسة عبد الوهاب، والدة "أسماء"، إنه في يوم الجريمة أجري زوج أسماء أتصال هاتفي بشقيقتها قائلا: "أختك ماتت هتيجي ولا أدفنهالكوا"، لافتًا إلي أننا توجهنا إلي منزل إبنتي أسماء ونحن نعتقد أن الوفاة طبيعية قضاء وقدر، مشيرة إلي أننا عقب وصولنا شاهدت زوج أسماء يرتدي جلباب أبيض ملطخ بالدماء حينها تحدث معه أحد جيراني فسأله ماذا حدث ليردد الزوج عبارة واحدة "دبحتها يا عم دبحتها" لم تسمع كلامي، موضحة أن الخلاف بين نجلتها أسماء وزوجها قبل الحادث بسبب مصروفات المنزل حيث أنه لم يقدم لها مصروفات للمنزل وتعيش نجلتي علي حصيرة.

واستكملت، إبنتي متزوجة منذ 11 عام والجريمة وقعت أمام أبنائها الثلاثة الصغار بينهم أصغرهم رضيع تلطخت قدمه بالدماء أثناء محاولته الزحف إلي أمه بعد قتلها وظل أبنائها يستغيثون بوالدهم كي يتوقف عن قتل والدتهم لكن دون جدوي وبالنهاية ضحت إبنتي بحياتها من أجل البقاء مع أبنائها، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي يجبلي حق بنتي، أنا عايزة القصاص العادل مثلما قتل أسماء يحكم عليه بالإعدام.

من جانبه يقول "حلمي" الإبن الأكبر، الشاهد علي واقعة قتل والدته علي يد والده، إن والدتي كانت تعد وجبة الإفطار صباحًا لوالدي في رمضان حيث أنه لم يصوم شهر رمضان ثم قام بأخذ السكينة من المطبخ وقام بطعنها في رقبتها وكانت والدتي مازالت علي قيد الحياة ثم قام بخنقها وانتابتني حالة من الخوف والهلع برفقة شقيقتي ندي وشقيقي حمزة الصغير وطلبت من والدي أن يتوقف، ثم سقطت من يده السكينة علي الأرض وقمت بأخذها ووضعتها علي الحصيرة وطلب والدي من والدتي أن تسامحه لكنها استخدمت يديها لتشير بأنها لن تسامحه ثم أكمل قتل والدتي.

أطفال المجني عليها الصغار

وأضاف الطفل، طلب والدي أن أذهب إلي محل تجاري وأقوم بشراء أطعمة لشقيقي حمزة وقال لي أن تحدثت سوف يفعل بي ما فعله بوالدتي وطلب من شقيقتي أن تبحث له عن الهاتف وإن لم تفعل سوف يفعل بها ما فعله بوالدتي ثم عثر علي الهاتف في جيبه، وذهب إلي الخارج لكنني لم أتمكن من الشراء لكونه أعطاني 100 جنيه، لافتًا إلي أن جدتي لأبي جاءت وشاهدت ما حدث وكادت تبدأ بالصراخ لكنه منعها من ذلك.

فيما قال محمد يوسف عبد الموجود، أول من التقي بالجاني، إننا ذهبنا إلي منزل أسماء برفقة والدها وكنت أعتقد عقب اتصال زوجها بشقيقتها أنها أصيبت بفيروس كورونا وعقب وصولي فوجئت بأن "محمد" غارقا في دمائه من ذقنه وحتي قدميه، وسألته هل قمت بالذبح وطلبت من نسيبك يحضر هتقدمله قطعة لحم فقال "أنا خلصت عليها"، لافتًا إلي أنني ذهلت مما شاهدته ومنعت شقيقها الوحيد من التدخل كي لا تحدث جريمة أخري وقمت بإبلاغ النجدة الساعة الثامنة وحضرت الأجهزة الأمنية الساعة الحادية عشر، موضحًا أن القاتل ليس مريض نفسي مثلما ردد البعض.

بينما قالت سارة محمد، صديقة المجني عليها "أسماء"،" صديقتي تتمتع بحسن السمعة والخلق وتحفظ القرآن الكريم كاملا، وفي يوم الجريمة فوجئت باستغاثة والدة أسماء عقب اتصال زوجها وطلبه الحضور لأخذ الجثة لدفنها فقمت بمحاولة تهدئة والدتها، لافتة إلي أننا حينما وصلنا إلي هناك فوجئت بوقوف زوج أسماء بوسط الشارع وجلبابه الأبيض ملطخ بالدماء ويحمل شومة في يديه وحينما هرعنا إليه هرب إلي داخل المنزل وأغلق الباب عليه.

وأردفت، أننا تحدثنا معه عن سبب الخلاف فقال بسبب أنها ذهبت لخدمة والدتي وكان منعها مسبقا من ذلك لكنها ذهبت لخدمة والدته بعد أن جاءت إليها تطلب منها ذلك وقال لوالدتها "أيوه أنا قتلت أسماء علشان مسمعتش كلامي"، موضحة أن "ندي" إبنة المجني عليها أصيب بحالة عصبية عقب الحادث وقمنا بنقلها إلي إحدي عيادات الأطباء وتطلب دائما الذهاب لوالدتها قائلة "أقتلوني زي ماما وودوني عندها".

جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض علي الزوج، ومازالت القضية قيد التحقيقات، ومن جانبها تقدم جريدة وموقع "أهل مصر" حق الرد لأسرة الزوج حتي يتم إغلاق ملف التحقيقات بالقضية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً