حذر تقرير صادر عن مؤسسة ألمانية اطلعت عليه مجموعة وسائل الإعلام الوطنية "آر ان دي" اليوم الجمعة من أن جائحة فيروس كورونا قد تؤدي إلى ظهور المزيد من الحكام الاستبداديين في إفريقيا.
وذكر تقرير مؤسسة كونراد أديناور إن "هناك ميل متزايد نحو التجميع الاستبدادي للسلطة" في العديد من البلدان الأفريقية، مثل أوغندا ومالي وتنزانيا.
وأضاف التقرير "من المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى انتكاسات في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون".
وتوقع التقرير أن يتم إغلاق البرلمانات، وأن يتم قمع وسائل الإعلام، وتأجيل الانتخابات.
وأوضحت المؤسسة، المقربة من الحزب المسيحي الديمقراطي، إن كلا من الشرطة والقوات العسكرية ستحصل في نفس الوقت على المزيد من السلطة، الأمر الذي أدى بالفعل في دول مثل كينيا وجنوب افريقيا على سبيل المثال إلى استخدام غير متناسب للعنف .
وفي تنزانيا، على سبيل المثال، يتعرض الرئيس جون ماجوفولي لانتقادات متزايدة بسبب تعامله مع الوباء، حيث لم يطبق سوى عدد محدود من التدابير لمنع انتشار الفيروس، كما شكك علنا في نتائج تحاليل المختبرات الوطنية.
وفي دول أخرى، أدى فيروس كورونا إلى استخدام العنف ضد المواطنين، حيث قتلت الشرطة ستة أشخاص على الأقل خلال الأيام الأولى من حظر التجول في كينيا، وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.