اتخذت وزارة الصحة بعض القرارات الخاصة بكيفية التعامل مع الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد المستقرة حالتها لحين التعافي التام، نظرا لتزايد أعداد المصابين بأعراض فيروس كورونا المستجد، بكافة المحافظات المصرية، ومنها السماح بإقامة مستشفيات العزل الصحى ببعض المدن الجامعية، وإقامة عزل منزلى لبعض الحالات الإيجابية المستقرة صحيا.
مستشفى العزل الصحى بالمدينة الجامعية
ففى محافظة بني سويف، قامت مديرية الصحة بالتنسيق مع " جامعة بني سويف " بالعمل على تجهيز المدن الجامعية لإستقبال مصابى كورونا بالمحافظة والأهالى، والتى تتشخص حالتهم الصحية بالاستقرار الصحى والأمن دون وجود مخاطر صحية أو أعراض للفيروس.
علاج المصابين والمستقرة حالتهم الصحية
قال الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، إن هناك بعض الإجراءات الوقائية والإحترازية والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا بكافة درجات حالاتها الصحية، مشيرا إلى أنه تم العمل على زيادة عدد المستشفيات الحكومية بالمحافظة لإستقبال مصابى كورونا، فضلا عن وجود بعض المدن الجامعية بشرق النيل بالمحافظة.
تعقيم وتطهير بعض الشوارع من أعراض فيروس كورونا
وأوضح أن هناك بعض الحالات الإيجابية المستقرة صحيا تم إحتجازها بالمدينة الجامعية بشرق النيل ببني سويف، والمخصصة لإستقبال مصابى كورونا منذ ال 4 مايو الجاري، والتى لا تعانى من أعراض خطيرة ولا ضيق فى التنفس، ولا تحتاج إلى رعاية مركزة، ولكن كل ما تحتاجه فقط الملاحظة والرعاية الصحية تحت إشراف الأطباء والتمريض طيلة فترة البقاء داخل مستشفى العزل الصحى بالمدينة الجامعية.
تعقيم وتطهير المنازل عقب ظهور بعض الإصابات بأعراض فيروس كورونا
وأشار إلى أن إجمالي من تعافى وغادر المدينة الجامعية إلى 82 حالة منذ تشغيلها في ال 4 مايو الجاري، وذلك ضمن البروتوكول الموقع بين وزارتي الصحة و التعليم العالى لاستخدام المدن الجامعية في هذا الغرض الخاص بالحالات الطبية المستقرة دون وجود مخاطر صحية عليهم.
وأضاف أن هناك بعض الحالات الإيجابية لفيروس كورونا والمستقرة صحيا بدرجة كبيرة ولا تعانى من وجود المخاطر الصحية يتم السماح لها بالخروج وإقامة عزل منزلى لها، مع إبقائها بداخل المنزل، ويتم منحها العلاج اللازم لها، مع وجود عملية المتابعة معها، وتوفير العلاج لهم أثناء خروجهم للعزل المنزلى.
وأوضح أن إدارة الطب الوقائي بالمديرية تقوم بإجراء التحاليل المعملية لجميع المخالطين للحالات، والقيام بعملية تطهير وتعقيم للمنازل والشوارع بالقرية، بالإضافة إلى مناقشة الأهالي عن اتباع سبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى مواصلة المديرية في تطبيق الإجراءات الوقائية والإحترازية ضمن تعليمات واشتراطات وزارة الصحة، لافتًا إلى المرور المستمر على المستشفيات للمتابعة وتطبيق معايير مكافحه العدوى، واستمرار تدريب الأطقم الطبية على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد وفق بروتوكول وزارة الصحة.
خروج المتعافين من فيروس كورونا
وأكد على القيام ببعض الإجراءات الوقائية والإحترازية الخاصة لمنع نقل العدوي للمحيطين والمخالطين للحالات الإيجابية بالمنزل، وذلك عن طريق إقامة بعض المسحات والعينات، مع إقامة عزل منزلى للمخالطين لمدة 14 يوما كحجر صحي منزلى لهم، مع التشديد على إتباع الإرشادات والإجراءات الإحترازية والوقائية والإبلاغ فورا عن أى مضاعفات قد تتطور أو تنتج خلال فترة العزل الصحى المنزلى لهم.
وأشار إلى أنه تم إجراء بعض الإجراءات الوقائية والإحترازية والتدابير اللازمة لأكثر 14 أسرة مكونة من 80 شخصا، و عزلهم بداخل المنزل، بقرية أهوه التابعة لمركز بني سويف، عقب ظهور عدد من الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد داخل القري ونقلهم إلى مستشفى العزل بملوي في المنيا، بالإضافة إلى عزل منزلى لأكثر من 42 شخص من المخالطين لإحدى الحالات المصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد لإحدى السيدات، والتى تبلغ من العمر 59 عاما، والمقيمة بقرية دنديل بمركز ناصر، وتم منحها العلاج اللازم لها، مع إبقائها بداخل المنزل، وذلك إستقرار حالتها الصحية.
وأضاف أن إدارة الطب الوقائي بالمديرية قامت بإجراء التعقيم والتطهير بداخل المنزل والمنازل المجاورة لها، وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية للحالات المخالطة للحالة، وتم إجراء العزل المنزلى ل 42 شخص من المخالطين لهذة السيدة.
وفى سياق متصل قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إنه تم تخصيص مقر المدينة الجامعية "بنين بشرق النيل " للعزل الصحي للمصريين العائدين من الخارج لمدة 14 يوما قبل عودتهم لمنازلهم ، والتى تم الإستقبال 1205 مواطن بها خلال الأيام الماضية.
وأوضح أن المدينة الجامعية تشمل كافة وسائل المعيشة والوقاية من غرف النوم والصالات والقاعات المخصصة للترفيه، ومطبخ المدينة، وكافة تجهيزات الإعاشة، وتوفير المتطلبات الأخرى ، بحيث يكون المبنى مجهزا بوسائل الاعاشة والراحة والاجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة.