هل يجوز الجمع بين قضاء رمضان وصيام الستة البيض من شوال بنية واحدة ؟

نية صوم رمضان
نية صوم رمضان

بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ينوي كثير من المسلمين صيام ما يعرف بالأيام البيض من شهر شوال، ولكن في نفس الوقت قد يكون لدى بعض المسلمين أو المسلمات أيام قضاء لشهر رمضان، وهى الأيام التي يجب أن يتم قضاءها بعد أن ينتهي شهر رمضان بسبب الإفطار لظروف المرض أو السفر أو لظروف شرعية أخرى. فهل يجوز أن ينوي المسلم صيام الأيام البيض من شهر شوال بنفس نية صيام قضاء الأيام التي تم فطرها في شهر رمضان ؟ وهل يجوز هنا صيام القضاء مع صيام النافلة بنية واحدة؟ وما هو رأى دار الإفتاء المصرية في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية، إن صيام الأيام الستة البيض من شهر شوال سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم، وذلك عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.

أما عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، فقال فضيلته إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين. العلماء بذلك على جواز اندراج صوم النفل تحت الصوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل. وبناء عليه: فيجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وتكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال. إلا أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم أو المسلمة القضاء أولًا ثم الست من شوال، أو الست من شوال أولًا، ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة،

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً