دشن أطباء على مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة إلكترونية تحت اسم أهالينا، تعمل كمستشفى حجر منزلي لعلاج حالات الكورونا الضعيفة والمتوسطة وفوق المتوسطة من المنزل والمتابعة معهم بشكل دوري ويومي إلى أن تتحسن الحالة وتتماثل للشفاء، موضحين أنها بمجهود فردي لبعض الأطباء المصريين وأن الفكرة بدأت عندما "لمسنا من عملنا كأطباء في مستشفيات الحجر الصحي خطورة الموقف الراهن وسرعة تضاعف أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بلدنا الحبيب، فأعداد الإصابات في تزايد مستمر مما أدى لضغط كبير على القطاع الطبي الممثل في مستشفيات الحميات ومستشفيات الحجر الصحي والمعامل المركزية لوزارة الصحة".
وأشار الأطباء القائمون علي المبادرة إلي أن الهدف الرئيسي من الفكرة هو نشر الوعي لدى الشعب بإمكانية مواجهة الوباء من خلال العزل المنزلى وطبقًا لإرشادات و توجيهات وزارة الصحة المصرية، كما أننا من خلال عملنا نسعى في تخفيف العبء على مستشفيات العزل الصحي. و ننوه أننا لسنا بديلا لمستشفيات العزل الصحي و أننا نعمل طبقا للبروتوكول العلاجي الخاص بوزارة الصحة المصرية.
وأضافوا: "جميع العاملين على فكرة المستشفى المنزلي متطوعين بشكل كامل كما أننا نقدم جميع خدماتنا مجانًا لوجه الله تعالى، وجميع الأطباء لهم خبرة سابقة في التعامل مع الحالات، كما يتم التعامل مع الحالات بشكل فردى حسب المعطيات والحالة الصحية".
واستطردوا: "أما عن الحالات الشديدة والحرجة والتى حددها بروتوكول وزارة الصحة، تشدد أهالينا على ضرورة ذهابهم للمستشفى لتلقي العلاج المناسب، ونفتح أبوابنا لكل مصري من أهالينا ممن يريدون الاطمئنان على حالتهم أو حالات ذويهم، ففريق العمل يسعى بكامل طاقته لتقديم أفضل رعاية صحية لهم، فلا تتردوا لحظة في طلبها لأنها حقكم علينا".
وتابعوا: "خصصنا في بادر الأمر فريق طبي مكون من 15 فرد وكلهم من الأطباء المتخصيصين، وبعد أقل من 24 ساعة من إطلاق الحملة تضاعفت رسائل الإستفسارات إلى أن تكدست الرسائل وأصبح من الصعب على الأطباء أن يتابعوها بمفردهم. ووصلنا لعدد 60 رسالة خلال الدقيقة الواحدة و هذا ما لم نكن نتوقعه على الاطلاق".
وأوضحوا: "وإيماناً منا بهدف المبادرة من البداية والحرص على خدمة الحالات التي تم بدء خطة العلاج معها والحالات الجديدة، قررنا أن نتوقف مؤقتاً عن إستقبال رسائل جديدة لإعادة ترتيب أوراقنا لنتمكن من العودة بشكل أقوى وأكثر تنظيما ونكون على قدر الثقة التي وضعتموها فينا.والآن ولله الحمد قمنا بتجهيز كادر طبي يتكون كمرحلة أولية من 200 طبيب من خيرة أطباء مصر الذين تطوعوا معنا ليكونوا على أتم استعداد لخدمة أهالينا في جميع أنحاء الجمهورية".
واختتموا: "كما قمنا بعمل آلية الكترونية لإدارة صندوق رسائل الصفحة بمساعدة شركة برمجيات تطوعت مشكورة بهذا العمل حتى يكون الموضوع أكثر تنظيما و أكثر فائدة للحالات المصابة بفيروس كورونا و كذلك التوعية لمن يريد أن يعرف أكثر عن طرق الوقاية من الفيروس.، نعدكم أن نكون على قدر الثقة التي وضعتموها فينا وأن نبذل قصارى جهدنا حتى شفاء آخر مصاب بفيروس كورونا في مصر وأن لا نتكاسل أو نتخاذل عن تحقيق هذا الهدف نتمنى أن تستمروا في دعمنا حتى تستمر الخدمة وتتطور لأفضل شكل ممكن".