تقدم عدد من أهالي قرية كفر الدوار التابعة لصالججر، مركز بسيون بمحافظة الغربية، بعدد من الاستغاثات لشركة مياه الشرب واللواء طارق رحمي محافظ الغربية، بعد أن أغرقت المياه الجوفية منازلهم وشوارعهم، وأصبح سبيلهم الوحيد للمرور من وإلى منازلهم، ألواح خشبية وقطع من الحجارة، ناهيك عن الروائح الكريهة والأمراض التي خلفتها تلك المياه المتراكمة في الشوارع.
كفرالدوار ببسيون
لعنة الموقع المتميز تصيب قرية كفر الدوار ببسيون
يقول "عبدالله الدريني": أحد أبناء القرية، مشكلة المياه الجوفية بالقرية ليست جديدة، بل منذ أكثر من 14 عام، وذلك لموقت القرية المتميز، فيحدها من الجهة الشرقية، ترعة الباجورية (القضابة)، ومن الجهة الغربية، نهر النيل فرع رشيد، ومن الجهة القبلية، قرية صالحجر، ومن الجهة البحرية، قرية منية جناج محافظة كفرالشيخ.
وتعتبر قرية كفرالدوار جزيرة، نظرًا للقرب الشديد فيها بين ترعة الباجورية شرقًا، ونهر النيل فرع رشيد غربًا.
كفرالدوار ببسيون
علاج المياه الجوفية بكفر الدوار 800 جنيه شهريا
وأضاف"الدريني": هذا الموقع هو ما جعلها عرضة لزيادة المياه الجوفية، والتي أغرقت المنازل والمساجد، حتى أنها أكلت أساسات البناء، وهو ما ينذر بكارثة، ومن جهة أخرى يستغل البعض احتياج الأهالي لشفط تلك المياه، فتحولت تلك العملية لمهنة واستغلال، ووصل ثمن النقلة الواحدة 80 جنيه، وقد يحتاج المنزل لكسح 10 نقلات، مما يعد عبئًا على المواطنين.
كفرالدوار ببسيون
حلول بدائية للتغلب على المياه الجوفية بكفر الدوار
وفى ذات السياق يقول"السعيد الفخراني" أحد أهالي القرية، لجأ بعض الأهالي لحلول بديلة لتقليل نفقات شفط المياه، حيث حفروا "أنية" بجوار المنازل لتجميع المياه، إلا أنها تتعفن وتفوح منها روائح كريهة، وتتجمع فيها كافة أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة.
وناشد "الفخراني" اللواء طارق رحمي محافظ الغربية، ورئيس شركة مياه الشرب، إنقاذهم مما يعانون، حيث يتعرضون للأمراض والروائح الكريهة والاستغلال من قبل أصحاب سيارات شفط المياه، كما طالب بعودة العمل بمشروع الصرف المتوقف منذ 3 سنوات.
كفرالدوار ببسيون
شركة مياة الشرب بالغربية تعد بالحل
وعلى صعيد متصل تواصلت "أهل مصر" مع المهندس عادل عطية، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، بشأن مشكلة المياه الجوفية بالقرية، وأكد على سرعة التحرك والتواصل مع المواطنين لحل المشكلة في أسرع وقت.
كفرالدوار ببسيون
وأضاف "عطية" أن الشركة تدفع بسيارات لكسح المياه وتمهيد الطرق، وذلك للعمل على راحة المواطنين لحين الوصول لحل جذري.