تشهد مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة حالة تأهب لمزيد من العنف خلال الليل في الوقت الذي يحتج فيه عشرات الالاف من الأشخاص غضبا على وفاة جورج فلويد.
وتخضع مينيابوليس - والتي توفي بها رجل أمريكي من أصل أفريقي متحجز من قبل الشرطة في وقت سابق من الأسبوع- لحظر التجول، كما يقوم 2500 جندي من الحرس الوطني بدوريات في الشوارع.
وحذر حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز بالفعل سكان مينيابوليس من أنهم يجب أن يتوقعوا المزيد من العنف. حيث ستكون الليلة الخامسة على التوالي التي تشهد فيها المدينة اضطرابات.
ودعا والز السكان المحليين في مدينة مينيابوليس إلى البقاء في منازلهم حتى تتمكن السلطات من كشف ما يعتقد أنهم محرضون من خارج الولاية يتطلعون إلى نشر "الإرهاب والدمار".
قال والز خلال مؤتمر صحفى "هؤلاء ليسوا جيراننا. يا سكان مينيسوتا يجب أن تبقوا في أماكنكم الليلة".
كما زعم عمدة مينيابوليس جاكوب فراي أن الاحتجاجات العنيفة كانت بسبب أشخاص "ليسوا من سكان مينيابوليس".
وانتهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نبرة شديدة التحزب داعيا إلى قمع أكثر صرامة للمتظاهرين واتهمهم بأنهم "مجرمين يساريين متطرفين".
ذكر ترامب أن "أنتيفا"، وهي شبكة من الأشخاص الذين غالبا ما يروجون للفوضوية المسلحة، تقف وراء الاضطرابات التي أثارها مقتل فلويد.
وقال ترامب: "إن إدارتي ستوقف عنف الغوغاء وستوقفه سريعا"، مضيفا أن الحكومة الاتحادية تنسق مع السلطات المحلية في جميع أنحاء البلا، منوها إلى إمكانية تدخل الجيش .
وانتشرت الاحتجاجات بداية في مدينة مينيابوليس قبل أن تتطور إلى موجة من المظاهرات وأعمال الشغب على مستوى البلاد.
وقال عمدة لوس أنجليس إريك جارسيتي "أطلب من كل سكان لوس أنجليس أن يأخذوا نفسا عميقا ويتراجعوا للحظة".
وأمر حاكم ولاية مينيسوتا بالتعبئة الكاملة لجنود الحرس الوطني يوم السبت، وهي المرة الأولى في تاريخ الولاية.
واضاف والز "سيكون الوضع خطيرا في الشوارع الليلة".
وجاءت الاحتجاجات مباشرة عقب ظهور شريط فيديو يوم الثلاثاء لرجل شرطة أبيض يضغط بركبته على عنق فلويد لدقائق وهو ينادي "لا أستطيع التنفس".
وفقد الرجل البالغ من العمر 46 عامًا الوعي في نهاية المطاف ونقل في سيارة إسعاف. وتم الإعلان عن وفاة فلويد بعد فترة وجيزة من الحادث.