ما إن علم الأب أن نجله طرف المشاجرة مع أحد الأشخاص بمنطقة المطرية، فتدخل لمنعه من التشاجر منعا لارتكابه جريمة، وعند اعتراض نجله نشبت بينهما مشاجرة، وهدده والده بمطواة كان يحملها، وبدون أن يشعر طعنه في بطنه ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه.
وحول التفسير النفسي عن الواقعة، يقول الدكتور علي عبد الراضي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الظاهرة المنتشرة في الوقت الحالي بقتل الآباء بحق أبنائهم تقع بين صنفين من الإضطرابات، وهما اضطراب شخصية واضطراب عقلي، اضطراب الشخصية يسمى اضطراب الشخصية الشكاكة أو الشخصية الارتيابية، والاضطراب العقلي يسمى الاضطراب الفصامي، فتجد الشخص لديه ضلالات وهلاوس عالية اتجاه الآخرين، فالتدور الطبيعي لاضطراب الشخصية الارتيابية والشكاكة، أنه يدخل بعدها لاضطراب عقلي، فالشخصية الفصامية أنه يبدأ صغير للشخصية الشكاكة.
وأضاف "عبد الراضي" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" قائلا:" الشخص يشك في اللي حواليه أنهم عاوزين يرعبوني قرايبي وأولادي عاوزين يحطولي سم في الأكل، أو يرعبوني يتدور به الحل لمدة من الوقت بعد كده تبدأ بشخصية فصامية منفصلة خالص عن الواقع، غير مدركة للواقع عندها ضلالات وهلاوس عالية".
وأوضح أن الشخص يبدأ في الإقلال من الحركة والتفكير المستمر في أشياء سيئة مثل أن يؤذي نفسه أو المقربين منه، وممكن أن يصل به الأمر إلى الانتحار أو يقتل أولاده أو أمه أو أبوه والسبب أن الشخص يرى الدنيا سوداء.