سلطت الصحف العالمية الضوء الآونة الأخيرة على الاحتجاجات التي طالت أمريكا بعد مقتل الأمريكي الزنجي "جوروج فلويد" الذي لقى حتفه تحت أقدام أحد أفراد الشرطة الأمريكية، وانتشر مقطع فيديو حول العالم عبر السوشيال ميديا التقطه أحد المارة للمشهد الأخير في مقتل "فلويد"، وقبل كل ذلك شهدت الولايات منذ يناير الماضي انتشار جائحة فيروس كورونا، التي أودت بحياة الكثيرين وعملت على انهيار الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضاً: بعد قتل الشرطة رجل أسود.. أمريكا تفرض حظر التجول.. والصين "تسخر" من ترامب (فيديو)
الموازنة الأمريكية في خطر
كشفت توقعات جديدة نشرها مكتب الموازنة في الكونجرس الأمريكي (CBO) الإثنين الأول من يونيو 2020، أن تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد الأمريكي سوف يستمر لمدة عقد من الزمن، ما يؤدي إلى خسارة ما يقرب من 8 تريليونات دولار من النمو الاقتصادي.
حيث توقع "فيليب سويجل"، رئيس مكتب الموازنة في الكونجرس، في خطاب إلى المشرعين أن يقلل الفيروس من الناتج الاقتصادي الأمريكي بنسبة 3% حتى عام 2030، وهي خسارة قدرها 7.9 تريليون دولار، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
البطالة ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث يناقش الكونجرس حزمة مساعدات أخرى بقيمة 3 تريليون دولار.
وفقاً لتقديرات جديدة نشرها مكتب الموازنة بالكونجرس، فإن جائحة فيروسات التاجية المستمر سيطارد الاقتصاد الأمريكي لمدة عقد من الزمان، ويمحو قرابة 8 تريليون دولار من النمو الاقتصادي.
وفي رسالة إلى مشرعي البنك المركزي العماني فيليب سواجل توقع أن يقلل الفيروس من الناتج الاقتصادي الأمريكي بنسبة 3٪ حتى عام 2030 ، بخسارة قدرها 7.9 تريليون دولار.
وكتب "سواجيل" رداً على استفسار من السيناتور تشاك شومر: "من المتوقع أن يؤدي إغلاق الأعمال وتدابير المباعدة الاجتماعية إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي ، في حين من المتوقع أن يؤدي الانخفاض الأخير في أسعار الطاقة إلى تقليل الاستثمار الأمريكي في قطاع الطاقة بشدة،إن التشريع الأخير، في تقدير البنك المركزي العماني، سيخفف جزئياً من تدهور الظروف الاقتصادية."
اقرأ أيضاً: أيام أمريكا السوداء.. كيف ساهم فيروس كورونا في عودة "الحصبة"؟
كيف أثر فيروس كورونا على أموال أمريكا؟
منذ أن ضرب الوباء، تم ضخ تريليونات الدولارات الأمريكية في الاقتصاد عبر برامج التحفيز الحكومية والإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي.
لكن هذه التحركات لم توقف ارتفاع البطالة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات، حتى الآن فقد حوالي 40 مليون أمريكي وظائفهم ومن المتوقع أن تعلن وزارة العمل يوم الجمعة أن معدل البطالة بلغ 20٪ في مايو ، ارتفاعًا من 14.7٪ في أبريل و 4.4٪ فقط في مارس .
يناقش الكونجرس حاليًا حزمة مساعدات أخرى بقيمة 3 تريليون دولار وتجديد العديد من برامج المساعدة الفيدرالية التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها، بما في ذلك دفعة مؤقتة لإعانات البطالة التي ستنتهي في نهاية يوليو، لقد رفض الجمهوريون حجم برنامج التحفيز الجديد. استغل شومر إصدار CBO للضغط من أجل العمل.
قال شومر: "من أجل تجنب خطر حدوث كساد كبير آخر ، يجب على مجلس الشيوخ التصرف بشعور شديد من الاستعجال للتأكد من أن كل شخص في أمريكا لديه الدخل الذي يحتاجه لإطعام أسرهم ووضع سقف فوق رؤوسهم، تصريح لا يستطيع الشعب الأمريكي الانتظار شهرا آخر حتى يقر مجلس الشيوخ التشريع، إنهم بحاجة إلى مساعدتنا الآن ".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
