وضعت وزارة الأوقاف اللمسات النهائية، لخطة إعادة فتح المساجد أمام المصلين بعد إغلاق استمر ما يقرب من 3 أشهر بسبب ظروف فيروس كوورنا المستجد الذى ألقى بظلاله على مناحى الحياة فى مصر خلال الفترة الماضية، إذ تم اتخاذ قرار بإغلاق المساجد دون تحديد موعد للانتهاء من هذا الإغلاق.
واشتملت خطة الأوقاف التى عرضت على مجلس الوزراء على ضمان السلامة الصحية للمصلين وذلك من خلال ما يسمى بالفتح الجزئى للمساجد وليس الكلى ، إذ أنه سيستمر إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء التابعة للمساجد، كما سيتم أيضا استمرار إغلاق دور المناسبات الملحقة بها مع استمرار تعليق الدروس الدينية التى كانت تقام بعد انتهاء الصلوات.
وقالت مصادر بالوزارة، إنه سيتم أيضا استمرار إغلاق مكاتب تحفيظ القرآن والمدارس القرآنية، إلى جانب إلزام المصلين بسجادة صلاة خاصة بهم، إلى جانب تحدث الإمام للمصلين ومناشدتهم بارتداء كمامات أثناء إتيانهم إلى الصلوات.
وأكدت المصادر، أن الوزارة نظرت إلى النموذج السعودى فى فتح المساجد من خلال تحديد علامات لترتيب المصلين أثناء الوقوف في صف الصلاة، على أن تكون المسافة الفاصلة لا تقل عن متر ونصف بين كل مصل والآخر.
واستعدت الأوقاف لهذه الخطة من خلال توزيع 320 ألف متر سجاد على معظم المساجد فى كل المحافظات، وهو من إنتاج مصنع سجاد دمنهور التابع للوزارة، إلى جانب تكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بإنتاج عدد من كبائن التعقيم لوضعها فى بعض المساجد الكبرى.
وأوضحت المصادر، أنه سيتم توزيع كمامات على العاملين بالمساجد والأئمة أيضا وإلزامهم بارتدائها طيلة انعقاد الصلوات، إلى جانب إغلاق المساجد بعد كل صلاة مباشرة، والعمل على تطهير أماكن المصلين والتعقيم أولا بأول، إذ تم تزويد المساجد ببعض أدورات رش المطهرات حتى يتسنى للعمال استخدامها عند القيام بنظافة المساجد.
وبالنسبة لتعامل الوزارة مع سيناريو افتراضى وهو عند ظهور حالة فيروس كورونا بأحد المساجد، قال مصدر، إنه سيتم التعامل الفورى مع هذا الأمر بالتنسيق مع وزارة الصحة والطب الوقائى بوزارة الزراعة لتعقيم المكان وإغلاق المسجد فترة مؤقتة ولكن هذا الأمر متعلق برصد الوزارة لمثل هذه الحالات والتعامل مع كل حالة يكون على حدة.
وأكد المصدر، أنه سيتم تشكيل غرفة للعمليات لمتابعة إغلاق وفتح المساجد والتزامها بالتعليمات من عدمه، لافتة إلى أنه سيتم تحويل أى عامل او إمام مقصر فى تنفيذ التعليمات إلى التحقيق فورا.
فى السياق ذاته، أوضحت الوزارة أن هذا يأتى بسبب ما لمسناه من وعى والتزام لدى المواطنين تجاه ما تم من إقامة صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص والجامع الأزهر ومسجد الفتاح العليم، وما تم من إقامة صلاة العيد بمسجد السيدة نفيسة ومسجد الفتاح العلى.
وبالنسبة لصلاة الجمعة، أكد المصدر، أنه سيتم الرجوع إلى ما كانت تتبعه الوزارة قبل إغلاق المساجد من تحديد لموضوع الخطبة، إلى جانب تحديد وقتها على ألا يكون الوقت المحدد لها أكثر من 15 دقيقة منعا للإطالة على المصلين وتجمعهم مما يؤدى إلى زيادة الإصابة بفيروس كورونا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
