شهدت مكاتب الشهر العقاري ببورسعيد ازدحامًا شديدًا أمام أبوابها، وذلك بمحاكم بورسعيد الابتدائية، والزهور، والمناخ، وحرص المواطنون على ارتداء الكمامات خوفا من انتشار الفيروس كورونا المستجد، ومن غرامة الدخول بغير الكمامة، وأبدى المواطنون استيائهم بسبب التكدس واحتمال الإصابة بالعدوى، وعدم تفعيل خدمة الطلب عبر الإنترنت في المحافظة التي أعلنت تحولها إلى رقمية منذ عدة أشهر.
ازدحام شديد أمام الشهر العقاري بالزهور
واشتكى إبراهيم محمد علي من تأخر الإجراءات بالشهر العقاري، وقال إنه متواجد خارج المحكمة من الثامنة صباحا ولم يدخل بسبب بطىء الخدمات والشبكات المعطلة وطالب بتفعيل تقديم الخدمات على الإنترنت، خاصة أنه يوجد كبار السن لا يتحملون الحرارة مع ارتداء الكمامات وأن هذا الازدحام أسبابه الرئيسية "المسؤلين"، والمواطن سيحصد النتيجة بالعدوى بفيروس كورونا.
تكدس المواطنين أمام الشهر العقاري
و تساءلت مديحة كمال "محامية"، وقالت أين نقابة المحامين فلم نتمكن من أداء عملنا بسبب المهزلة التي تتم أمام الشهر العقاري، فتكدس المواطنين والازدحام الشديد سيؤدي إلى كارثة، فالمواطنون ذهبوا إلى الشهر العقاري من الصباح الباكر، لحجز أرقام للدخول بها، ولكن دون جدوى فاشتد الزحام و وصل إلى ذروته.
تكدس المواطنين أمام محكمة بورسعيد
وقال مصدر مسئول بمحكمة بورسعيد، إن الازدحام خارج المكتب وجاء بعد توقف العمل بمكاتب الشهر العقاري فترة طويلة بسبب فيروس كورونا، وإقبال المواطنين فجأة لإنهاء مصالحهم المعطلة.
وأضاف أن المكتب يعمل بطاقة 6 موظفين فقط، وتم انتداب موظفان من دمياط وخبرتهم قليلة، مما يتسبب في تأخر أداء الخدمة للمواطنين.
كما نعاني من بطىء الشبكة وصعوبة أداء الخدمات عليها، وكلها تنتهي، مشيرًا إلى أن دخول المكتب بأرقام يحصل عليها المواطن، كما نحرص على ألا يزيد عدد الأرقام عن الطاقة الاستيعابية طوال ساعات العمل، لضمان حصول المواطن على خدمته وعدم تأجيله لليوم التالي.
وقال محمد برغوت "محامي" أن مكتب الشهر العقاري بحي الزهور مزدحم خارج المكتب، وبعض المواطنين لا يرتدون كمامات، والمخالطة
والازدحام سيعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى التكدس على السلالم في مكتب الشهر العقاري للسيارات بحي المناخ، وطالب بتفعيل خدمات التوثيق عبر الإنترنت.
وطالب عبده السيد حسن، أحد المواطنين، بضرورة توفير أماكن خاصة لكبار السن و للسيدات ولذوي الاحتياجات الخاصة أمام مكاتب الشهر العقاري، وأمام محكمة بورسعيد بتوفير مقاعد لهم حتى لا يتم التزاحم والتكدس بتلك الصورة الكارثية، فرغم التزام بعض المواطنين بارتداء الكمامات إلا أن عدم التباعد لا يتم، فيصبح ارتداء الكمامة دون جدوى.