أتاح مقتل جورج فلويد فرصة للدول التي طالما استهدفتها الولايات المتحدة بسبب انتهاك الحقوق الديمقراطية لكي تقلب الطاولة على واشنطن. ونوضح هنا كيف أن وسائل الإعلام في الصين، وإيران، وروسيا، وتركيا تغطي الاحتجاجات في الولايات المتحدة. ووفقا للوكالة الألمانية فقد ألقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على المحتجين، في ظل انتشار الاحتجاجات وتحديها لحظر التجوال. ثم جاء تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر الجيش في الشوارع.
وأدت الاضطرابات المدنية في الولايات المتحدة التي اندلعت بسبب مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، إلى إزاحة أخبار فيروس كورونا من عناوين الأخبار في أنحاء عدة من العالم. وفي البلدان التي تتعرض غالبا إلى الانتقادات الأمريكية على خلفية سجلها في مجال القيم الديمقراطية، يبدو أن جزءا لا يستهان به من تغطية وسائل الإعلام لهذه الأحداث يستمتع بهذه اللحظة الآن في ظل قلب الاحتجاجات الجماعية الطاولة على واشنطن. وقالت صحيفة غلوبال تايمز اليومية في الصين إن "تعامل الإدارة الأمريكية مع الاحتجاجات على خلفية موت جورج فلويد يتعارض مع الدعم الأمريكي في وقت سابق لاحتجاجات هونغ كونغ، مُذَكِّرة القراء بأن السياسيين الأمريكيين وصفوها آنذاك بأنها مركز للديمقراطية". وكتب رئيس تحرير الصحيفة، هو شي-جين، قائلا "الفوضى في هونغ كونغ استمرت لأكثر من عام، ومع ذلك لم يتم نشر القوات المسلحة. لكن بعد مرور ثلاثة أيام فقط على اندلاع الفوضى في ولاية مينيسوتا، هدد ترامب علانية باستخدام القوة النارية ولمَّح إلى إمكانية استخدام القوات المسلحة".